صفحة:تاريخ الفلسفة اليونانية (1936) يوسف كرم.pdf/325

تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

وفى هاتين الحجتين تدخل حجج أناسيداموس العشر . .. الحجة الثالثة التداعي إلى غير نهاية في البرهان بمعنى أن كل قضية فهي تتطاب برهاناً وهكذا إلى مالا نهاية بحيث لايتم برهان أبدأ . --- الحجة الرابعة أن المبادئ التي يعتمد عليها أصحاب اليقين لتفادي التسلسل في البرهان فروض غير مبرهنة فهي ليست أبين من نقائضها . الحجة الخامسة إذا أردنا تفادي التسلسل فايس لدينا سوى البرهان الدوري الذي يقيم المقدمة على النتيجة والنتيجة على المقدمة فالبرهان متنع على كل حال . والحيتان الأولى والثانية خاصتان بمادة المعرفة أو بالمعرفة الحسية ، والحجيج الثلاث الباقية خاصة بصورة المعرفة أو بأصول المعرفة العقلية . والقسم الأول يرمى إلى أن اليقين غير موجود بالفعل ، والقسم الثاني يرمي إلى أن اليقين لا يمكن أن يوجد . ٩٤ – الشك التجربي : سكستوس - ونشأت طائفة الأطباء اعتتقوا الشك أو طائفة الشكاك من من احترفوا الطب . أخذوا بالموقف الهادم السلبي الذي هو تراث سافائهم وزادوا عليه موقفاً إيجابيا أوحت به صناعتهم هو عبارة عن تنظيم التجربة بالتجربة نفسها دون التجاء إلى العقل أو حكم على حقائق الأشياء ، فأقاموا الفن بديلاً من العلم وعرفوا لذلك بالتجريبيين . أشهرهم سكستوس أمبيريقوس أي التجريبي نكاد لا نعرف شيئاً عن حياته ، عاش في القرن الثاني للميلاد على ما تذكر بعض الروايات ، أو في القرن الثالث على ما جاء في روايات أخرى . له كتب هي موسوعة المذهب الشكي فيها أخبار الشكاك وحججهم ، وقد وصلت إلينا منها ثلاثة : واحد يدعى الحجج البيرونية وهو موجز المذهب ، وآخر عنوانه الرد على الفلاسفة ، والثالث في الرد على العلماء - والقسم السلبي في كتبه تكرار لما سبق إليه من أقوال الشك لاس