صفحة:تاريخ الفلسفة اليونانية (1936) يوسف كرم.pdf/331

تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

مسهم ثم رحل إلى روما سنة ٧٤٥ وأقام بها حتى مماته سنة ٢٧٠ ، وكان مجلسه بها حافلاً بالعلماء وكبار رجال المدينة حتى لقد تتلذ له الإمبراطور والإمبراطورة لسمو نفسه وعظيم حكمته في إرشاد مريديه في الحياة الروحية ، با ولم يشرع في الكتابة إلا حوالي الخمسين . كان يكتب أو على على عجل ويدع لتفيذه وكاتب سره فورفور يوس مراجعة الأوراق ، كتب أربع وخمسين رسالة هي صورة لتعليمه الشفوى ، وكان تعليمه شرحاً على نص لأفلاطون أو لأرسطو أو لواحد من شراحهما ، أو على قضية رواقية أو على دعوى شكية أو جواباً عن سؤال أو ردا على اعتراض . فليست رسائله عرضاً منظماً لمذهبه ولكنها سلسلة محاضرات لتوضيح نقط خاصة ؛ مة بالرجوع إلى مذهب أفلاطون . والموضوعات المأثورة هي أقوال أفلاطون في الخير والجمال والحب والجدل كما وردت في تيماوس والمأدبة وفيدروس والمقالتين السادسة والسابعة من الجمهورية . والموضوع الرئيسي النجاة : نجاة النفس من سجنها للادي وانطلاقها من عالم الظواهر إلى موطنها الأصلى عالم الوجود والحقيقة . والمنهج تارة الجدل الصاعد من الظواهر إلى الموجود ، وطور الجدل النازل من الوجود إلى الظواهر . و بعد وفاته جمع فورفور يوس الرسائل وقدم لهـا بترجمة لأفلوطين ووزعها على ستة أقسام في كل قسم تسع رسائل متابعة لاعتقاد الفيثاغور بين بمزايا الأعداد فسميت بالتاسوعات . و يمكن أن يقال إن التاسوعة الأولى خاصة بالإنسان ، والثانية والثالثة تحيطه أي بالعالم المحسوس ، والرابعة بالنفس ، والخامسة بالعقل ، والسادسة بالوجود . قبل مرض مذهب أفلوطين يجب أن نذكر أركان الوجود عنـد أفلاطون ، وهي ترجع إلى أربعة : أولها « الواحد و الذي حل محل مثال الخير

ومثال الجمال والصانع ( 33 - د ) والذي ينطبق عليه من باب أولى أنه ليس بماهية وإنما هو شيء أسمى من الماهية لا يوصف أو لا يوصف إلا ساباً ( 34 - ه D سید ست

D www