صفحة:تاريخ الفلسفة اليونانية (1936) يوسف كرم.pdf/336

تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

وكانت الكنيسة تحاربها . وهو وأفلوطين وأمونيوس ومن تبعهم يسمون الفرع الإسكندري للأفلاطونية الجديدة . ب - ولها فرع سوري رأسه يامبليخوس من خلقيس ( سوريا ) المتوفى حوالي سنة 330 ، أخذ عن فورفور يوس وقال بصدور الموجودات بعضها عن بعض .ولكنه أكثر من مراتب الوجود وجعل في كل مرتبة ثلاثة حدود . ... وللمدرسة أيضاً فرع أثينى أشهر رجاله أبروقلوس من القسطنطينية ( 410 - ٤٨٥٠ ) شرح عدة محاورات لأفلاطون و 8 مبادى ، أقليدس وفلك بطليوس . وله كتاب مطول في « الإلهيات الأفلاطونية ، وآخر موجز في « مبـادي الإلهيات » » مؤلف من قضايا مبرهنة على طريقـة أقليدس ، وقد غلا في مزج الرياضيات بالفلسفة . ۹۸ -- خاتمة : وفى ســـــنة ٥٢٩ أغلق الإمبراطور يوستنيانوس مدارس الفلسفة في أثينا وكانت قد أقفرت من التلاميذ وتناقص عدد العلماء فيها ، وكانت الإسكندرية قد فقدت مكانتها ، فانتهت الفلسفة اليونانية بما هي يونانية . أتهت بعد حياة استطالت أحد عشر قرناً وحفلت بأسمى وأبهى نتاج العقل ، ولكنها بقيت بما هى فلسفة ، تناولها عقول جديدة في الشرق والغرب فأصطنعت منها ما إصطنعت وأنكرت ما أنكرت وهى على كل حال تعتبرها أصلاً وتنهج نهجها . فكان لأفلاطون بفضل نزعته الروحية حظ كبير عند المسيحيين في بلاد اليونان والرومان . (1) فنزع بعض رجالها شرقا وباغ فريق منهم فارس فوجدوا أحسن رعاية في بلاط کسرى أنو شروان صديق الفلسفة ، منهم سمبليقيوس الشارح الشهير لكتب أرسطو .