صفحة:تاريخ الفلسفة اليونانية (1936) يوسف كرم.pdf/85

تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

أما مصنفات الشباب فنسمى بالسقراطية ، لأن منها ما هو دفاع عن سقراط واحتجاج على إعدامه و بيان لآرائه ، ومنها ما هو مثال للمنهج السقراطي : فمن الناحية الأولى نجد « احتجاج سقراط » أو دفاعه أمام المحكمة و « أقر يطون » ذكر فيها ما عرضه هذا التلميذ من الفرار وما كان من جواب سقراط ، ثم أوطيفرون ، يصف فيها موقف سقراط من الدين بإزاء هذا المتنبي للشهور الممثل لرأى الجمهور . ومن الناحية الثانية نجد « هيبياس الأصغر » وهى بحث في علاقة العلم بالعمل ، وفى هل الذي يأتى الشر عمدا أحسن أو أردأ من الذي بأتيه من غير عمد ؟ و « ألقيادس ، وفيها فكرتان أساسيتان: الواحدة أن ما هو عدلي فهو نافع فلا تنافي بين العدالة والمنفعة ، والأخرى أن معرفة الذات ليست رفة الجسم بل معرفة النفس ، والنفس الإنسانية فيها جزء إلهى هو العقل ؛ و « هيبياس الأكبر » في الجمال ما هو ؛ ونظن أن الأكبر والأصغر يذلان على الأطول والأقصر : و « خرميدس » في الفضيلة ولها ثلاثة حدود : الأول أنها الاعتدال في العمل ، والثاني أنها عمل ما هو خاص بالإنسان بما هو إنسان ، والثالث أنها علم الخير والشر ؛ و « لاخيس » في تعريف الشجاعة ؛ و « ليسيز » في الصداقة ؛ و « بر وثاغوراس » في السوفسطائي ما هو وما الفائدة من تعليمه ، وهل يمكن تعليم السياسة والفضيلة ، وهل الفضيلة واحدة أم كثرة ، وفى أن من يعلم الخير والشريعلم عواقبهما فلا يفعل الشر إذ ما من أحـد يريد الشر لنفسه ؛ و « إيون » في الشعر وشرح الإلياذة ؛ و « غورغياس » في نقد بيان السوفسطائيين وفى أن الفن خطر من حيث أنه يقدم الحجج للشهوة دون البحث في الخير والشر وفي أصول الأخلاق . والمقالة الأولى من « الجمهورية ، في العدالة - هل هي وضعية أم طبيعية ، و يصح أن يترجم عنوان الكتاب ( « بوليتيا » ) بالدستور ، ولكن شيشرون قال : Res Pullica فشاع هذا اللفظ من بعده ،