صفحة:تاريخ الفلسفة اليونانية (1936) يوسف كرم.pdf/86

تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

وقال الإسلاميون : الجمهورية ، وقالوا : السياسة المدنية ؛ فلا ينبغي أن يؤخذ اللفظ الأول على مفهومه عندنا الآن . . وكل هذه الكتب يدور الحوار فيها حول الفضيله بالإجمال أو حول فضيلة على الخصوص ، وهي نقدية تذكر آرا. السوفسطائيين وتعارضها ، واستقرائية تستعرض عدداً من الجزئيات لتستخلص منها معنى كليا ، وكثير منها لا ينتهي إلى نتيجة حاسمة بل ينتهى بعضها إلى الشك ويتهى البعض الآخر إلى حل قلق مؤقت ؛ فهي بكل هذه الصفات قريبة من عهد سقراط ، ح - وأما محاورات الكهولة فقد كتبها بعد أو بنه من سغرته الأولى إلى إيطاليا الجنوبية و إنشائه الأكاديمية ؛ فإن الأفكار القيثاغورية بادية فيها وهي تنقسم إلى طائفتين تشمل الطائفة الأولى : « منكسينوس ، يعين فيها موقفه من البيانيين و يبسط رأيه في البيان بعد أن نقد في « غورغياس » رأى السوفسطائيين فيه . و « مينون ، يحاول فيها أن يحد الفضيلة فيمرض نظريته المشهورة أن العلم ذكر معارف مكتسبة في حياة سماوية سابقة على الحياة الأرضية . و « أوتيديموس » يحمل فيها على السوفسطائية و يبين أنه يمتنع تعليم الفضيلة من غير معرفة برهانية . و « أقراطيلوس » يفحص فيها عن أصل اللغة هل نشأت من محض الاصطلاح أم من محاكاة الأشياء وأضالها ، وفى « المأدبة » (أوسمبوسيون) يدرس الحب و يشرح مذهبه في الحب الفلسفي . وفي « فيدون » يصور المثل الأعلى للفيلسوف ، ويدلل على خلود النفس ويقص موت سقراط . وتشمل الطائفة الثانية الباقى من الجمهورية » ( نع مقالات ) يراجع فيها الآراء المكتسبة ويتعمق ويرسم المدينة المثلى . والراجح أن هذه المقالات كتبت في أوقات متباعدة على بضع سنين لطولها وأهميتها ، و م فيلروس » يعود فيها إلى موضوع الأدبة وغورغياس وفيدون والجمهورية يمحص آراءه ويهذبها ويشبه أن تكون هذه D