صفحة:تاريخ الفلسفة اليونانية (1936) يوسف كرم.pdf/87

تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

ه المحاورة إعلاناً عن الأكاديمية و برنامجا لها . و « بارمنيدس» يراجع فيها نظريته في « المثل » ثم ينقد المذهب الإيلى تقداً طويلاً دقيقاً . و « تيتيانوس » يحد فيها العلم ويعلل الخطأ ويشرح الحكم في حالتي الصدق والكذب ، وهو في هذه الفترة منهم اهتماما خاصا بمسائل المنطق والميتافيزيقا ، ومصنفاته جافة بالقياس إلى التي سبقتها . ا و --- وتمتاز محاورات الشيخوخة كذلك بالجفاف والجدل الدقيق ، و السوفسطائی » ( سوفطس ) يحاول أن يجد حدا لهذا المخلوق العجيب ، ثم يتكلم في الفن وتقسيمه ، وفي تصنيف المعاني إلى أنواع وأجناس ، ويعود إلى مسألة الخطأ والحكم ، ويحلل معنى الوجود واللاوجود ، وفي « السياسي » ( بوليطيقوس ) يسأل ما هو ويعود إلى « الجمهورية » مع شيء من الاعتدال ومراعاة الأحوال . وفى « فيلابوس » ينظر في منهج البحث العلمى وفي الفن وشرائطه ، وفي اللذة والأخلاق ، وفى « تيماوس 4 يصور تكوين العالم فيذكر الصانع والطبيعة إجمالاً وتفصيلا . وفى « أفريقياس » يقصد إلى أن يصور المثل الأعلى للجماعات البشرية بوصف ما كانت عليه أثينا في زمن متقدم جدا ، ولكنه يترك الحوار ناقصاً ، إما لأن المنية عاجلته قبل أن يتمه و إما لأنه تحول عنه إلى تأليف « القوانين ، فلم يتيسر له الرجوع إليـه . وفى « القوانين » تشريع ديني ومدني وجنائي في اثنتي عشرة مقالة ، وهذا للؤلف هو الوحيد الذي خلا من شخص سقراط . وقد جمعت له ما عدا ذلك رسائل خاصة . أما كتاب و التقسيمات » الذي يذكره أرسطو فلم يصل إلينا ، والراجح أنه كان فهرساً مدرسيا . وأما حوارا و الفيلسوف » و « هرموقراطس ، فالراجح كذلك أن أفلاطون لم يكتبهما بعد أن أعلن عنهما . ( 6 - خلفة }