صفحة:تاريخ الفلسفة اليونانية (1936) يوسف كرم.pdf/98

تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

اسم آخر لمسمى وجده عند الفيثاغوريين ؛ فإنهم كانوا يقولون إن الأشياء تحاكي الأعداد أو تشابهها فأبدل هو اللفظ وقال إن الأشياء تشارك في المثل دون أن يبين ماهية هذه المشاركة ، غير أن الفيثاغور بين لم يكونوا يجعلون الأعداد مفارقة وإنما قالوا إن الأشياء أعداد ، ولم يكن سقراط ينصب الماهيات أشياء قأئمة بأنفسها (1) ، ففطن أفلاطون إلى أنه لما كان الكلى يناير المحسوسات من حيث هي كذلك فيجب وضع الكليات فوق الجزئيات ؛ تتحقق له بها موضوع للعلم وعال صورية أونماذج للمحسوسات ، وتحقق له ما كان يرى إليه أنبادوقليس بقوله بالمحبة أو الخير، وأنكساغورس بقوله بالعقل والنظام والكمال ، ثم أخذ عن الفيثاغوربين فكرة حياة سابقة وأحال التوليد السقراطي تذكيراً . فالقارى" يرى كيف تلاقت كل هذه المذاهب في مذهب أفلاطون وتلاءمت فوققت بين المحسوس والمعقول والتغير والوجود . € (۲) 2 ه - ولم يكن افلاطون غافلا عن صعوبات نظريته فقد عاد إليها يمتحنها(٢) فرأى أن المنطق يقضى عليه أن يضع مثـلا للمشابهة والواحد والكثير والجمال والخير وما شاكلها ، ولكنه يقول إنه كثيرا ما تردد في وضع مثل الإنسان والنار والماء . . . وأنه يجد من الغرابة بمكان عظيم أن يكون هناك مثل للشعر والرحل والوسخ ، وما إلى ذلك . من الأشياء الحقيرة ، ثم ينتهى إلى أن هذا التردد إنما يعرض له لأنه يلحظ رأى الناس ولأن الفلسفة لم تستول عليه بعد بالقوة التي يرجو أن تتولى يوما ، وحينئذ فلن يشعر في نفسه احتقارا لشيء . وينتقل إلى للمشاركة ، فيقول إذا كانت أشياء عدة تشترك في مثال واحـد ، فإما أن (۱) ولا أفلاطون في محاوراته الأولى ولكنها فيها مكتسبة بالاستقراء (۲) أرسطو : ما بعد الطبيعة م ا ف ا و م ١٣ ف 4 باختصار (۳) في عاورة بأرمنيدس من ۱۳۰ - ۱۳۲