صفحة:تاريخ بعلبك (1904).pdf/36

صُححّت هذه الصفحة، لكنها تحتاج إلى التّحقّق.
٣٦

في مدينة ايليوبوليس باسم جوبيتر الذي يدعونه زقس . وتمثال هذا الاله حمل من مصر من المدينه التي تسمى ايضا هليو بوليس في ايام ولاية سينيمور الذي يقدر أنه نفس سيبوب وقد نقلها اوبيا رسول دیا بود ۔ ملك الاشوربين بمعاونة بعض الكهنة المصريين الذين كان زعيمهم بارتميت . و بعد ان مكث هذا الاله مدة طويلة عند الاشوربين نقل اخيرا الى مدينة هليوبوليس ، وكان يعبد على مثال الطقوس الاشورية ( او السورية ) وليس بحسب الطقوس المصرية " ثم استنتج مكروبيوس بان الالهة التي يتكلم عنها كانت الشمس وجوبيتر معا فقال " انه بحسب طقوس عبادة ذلك الاله و بالصفات الحائز عليها التمثال الذي كان ذهبيا بهيئة رجل بغير لحية حاملا بيده اليمنى سوطا كانه سائق عربة وبيده اليسرى صاعقة وسنابل القمح . فكل ذلك يدل على اتحاد قوتي جو بيتر والشمس(1)" وعلق الاب مارتين اليسوعي على كتابة مكروبيوس ايضاحات يزعم فيها انه ما من علاقة لعبادة البعل الشمسي في ايليوبوليس السورية مع مثلها في مصر واشهور فقال " ولعل الباعث على القول بان اصل بعل الهايوبولي انما هو ناتج عن تسمية المدينتين باسم واحد عند اليونان والرومان . وقد اقر مكروبيوس نفسه ان عبادة المشتري الشمس في المدينة هليوبول السورية لم يكن من علاقة بينها وبين الالهة المصرية ، فضلاً عن ان الاسماء التي يدعون بها هولاء الاشخاص ليس لها حقيقة في التاريخ . لان الاله الشمي المصري وكذلك الفينيقي أو السوري لم يسميا زفس ولا يوبيترولا ابلون وانما سميا را و بعل وهما اسمان بينهما اختلاف كثير كما هو بين اسمي المدينة نورا وبعل بك . وبما أن الحكايات المصرية


(۱) مكرو بيوس . في الاعياد السائرية ( Saturnalia ) الكتاب الأول : الفصل الثالث والعشرين – انظر ايضا كتاب وردWood.عن بملك وجه٨