صفحة:تاريخ بعلبك (1904).pdf/55

تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.
٥٤


دخول المدينة وان الذي يخلفه لابرام عقد الصلح يقيم خارج المدينة وان هراس يدخل البلد و يقرر الأمر مع الكبراء، فرضي أبو عبيدة وسار البطريق وكام الروم من السور فلم يقبلوا لنقل الضريبة والشروط فوعدهم هر بس بدفع ربع الضريبية من ماله الخاص فقبلوا . فدخل المدينة وجمع الاموال وسيرها الى ابي عبيدة فأ منهم اذ ذاك ابو عبيدة عن نفوسهم واموالهم وكنا سهم وكتب لهم « هذا كتاب امان لفلان ابن فلان واهل بعليك رومها وفرسها وعربها على انفسهم واموالهم واولادهم وكنائسهم ودورهم داخل المدينة وخارجها وعلى ارحائهم والدوم ان يرعوا سرحهم ما بينهم وفي خمسة عشر ميلاً ولا ينزلوا قرية عامرة فاذا مضى شهر ربيع الآخر وجمادی الاول ساروا الى حيث شاؤا من البلاد التي صالحنا عليها وعلى من اقام منهم الجزية والخراج شهد الله وكفى بالله شهيدا » ( واستخلف أبو عبيدة على المدينة رافع بن عبد الله السهمي من سادات قريش مع خمسماية من رجاله واوصاه بالعدل والاستقامة ثم سار ، إلى حمص . فاقام رافع خارج المدينة ثم اخذ اصحابه بشئون الغارة على البلاد المجاورة فربح اهلها والعسكر ربحا عظيماً . فطمع هراس اليهم ان يعطوه عشر ما يربحونه من العرب لما له عليهم من الافضال ولدفعه عنهم ربع الضريبة فاجابوه بعد تردد طويل لما رغب . ثم ازدادت مطامعه حتى سال ربع الربح لدفعه ربع الضريبة . فخنق الشعب منه وثار بهر بس وقتله في مكانه وبعث وفدا الى رافع لكي يتولى المدينة فاجابهم الى ذلك متى اذن له القائد العام ابو عبيدة ابن الجراح بخرق العهدة . ثم خابره بذلك واستجيب طلبه فدخل البلد وتولاها في ٢٠ شباط سنة ٦٣٦ وهي السنة الخامسة عشرة للهجرة " . فطرا اذ ذاك تغييران مهمان بدخول (۳) (۱) نص المهدة عن ابن شداد وجه ۲۷۲ (۲) عن فتوح الشام الموافدي باختصار