صفحة:تاريخ بعلبك (1904).pdf/58

صُححّت هذه الصفحة، لكنها تحتاج إلى التّحقّق.
٥٧

استأمنوا اليه فأ منهم فسلموا له القلعة وكل شيء ثم غدر بهم وصلبهم عن اخرهم واقام نائباً عليهم نجم الدين أيوب بن شاذي جد الدولة الايوبية . ثم عزم على الرجوع لحصار دمشق فاتته رسل صاحبها ببذل الطاعة والخطبة له فعدل عن ذلك ، وقال ابن ابي طي الحلبي اتفق ان الامراء لما نزلوا من بعلبك افسدوا ذخائرها فقبض عليهم زنكي وقتل بعضهم وصلبهم وكان ولي قتلهم صلاح الدين بن محمد بن ايوب الناغيساني فحكى انه أحضر اليه من حملة الامراء شيخ مليح الشيبة ومعه ولد له امرد كا نه القمر . فقال الشيخ لصلاح الدين سالتك بحياة المولى زنكي ألا صلبتني قبل ولدي لئلا اراه يعالج سكرات الموت وبكى . وكان نجم الدين ايوب الشيخ و بكى وسأل صلاح الدين في اطلاقه فقال ما أفعل خوفا من المولى زنكي ، فذهب نجم الدين الى زنكي وساله سيف اطلاق الشيخ وولده وقص عليه ما قاله فاذن في إطلاقه وإطلاق من بقين الجماعة ووهب نجم الدين نصف بعلبك ، وقيل ان نجم الدين ورد على زنكي بعد أن ملك بعلبك وسأ له في الامراء فاطلقهم له وولاه بعلبك وكتب له ثلثها ملكا فاستقر فيها مع اهله الى ايام نور الدين محمود بن زنكي و بعد ان قتل عماد الدين زنكي على قلعة جعبر قصدها صاحب دمشق مجير الدين اتق بن محمدبن بوري سنة ٥٤٢ ه – ١١٤٨م فحصرها واشند صاحب دمشق في القتال وصبر نجم الدين ايوب احسن صبر، فاتفق ان الماء لما شاء الله غار من حصن بعلبك حتى لم يبق منه شيء فصار اهل القلعة يستمدون الماء من البلد فلما ملك صاحب دمشق البلد منع من يريد الماء من القلعة فاشتد الامر وخاف نجم الدين تخلف اولاد زنكي عن مساعدته فطلب الامان والصلح ، فاستخلفه صاحب دمشق على البلد وافر له الثلث الذي كان زنكي قد جعله له فيها وانزله عن القلعة وولى عليها الحاجب شجاع الدولة عطا الخادم فاقام فيها الى ان قتله مولاه مجير الدين 4 OY واقنا فرحم