صفحة:تاريخ بعلبك (1904).pdf/90

صُححّت هذه الصفحة، لكنها تحتاج إلى التّحقّق.
٨٩

اخيه الامير اسعد للمرة الرابعة باغراء ذويه واتباعه وذلك سنة ١٨٦٤ وسلب من اهالي يونين خمسة الاف غرش ثم جمع اتباعه واخذوا يطوفون البلاد سالبين ناهبين فركب حسني باشا بعسكره واقتفى أثرهم فالتقى بهم في اراضي قرية الشعيبة فامر العساكر الشامانية فحملت عليهم وادتهم على اعقابهم فولوا هار بين طالبين النجاة حتى وصلوا الى قرية الناكية وحسني باشا يقتص اثارهم . و بينما كانوا في عيون أرغش يتناولون الطعام اذا بالعساكر المظفرة قد دهمتهم ، فجرت بينهم معركة أسفرت عن انهزام العصاة والسر الامير حسين بن الامير قبلان وياغي بن موسى باغي الفارس الشهير وخادم المخلص فأتي بهم الى بعلبك حيث شفق فيها ياغي بعد اربعة ايام من يوم المعركة وذلك في سنة ١٨٦٤ . ثم قبض على الامراء فارس وتامر وداود وارسلوا مع الامير حسين الى الشام وافي الجميع الى مدينة ادرنه مع حريم سائر آل حرفوش ، واما الامير سلان واخوه الامير اسود فما زالا فارين حتى سئم ذلك اسعد فاطاع وحده فأرسل منفيا الى ادرنه وانحاز الامير سلمان الى يوسف بك كرم الذي كان عاصيا وقتئذ ف جبل لبنان فصار من اكبر انصاره ثم افترق عنه سنة ١٨٦٦ وذهب الى بلاد حمص فارا فوشي بقرهم المرحوم هولو باشا العابد رجل يسمى حسن درويش وكان قد رباه الامير سلمان من صغره فناجأه بالعساكر وقبض عليه وارسله الى دمشق فيجن وذلك سنة ١٨٦٦ وتوفي في السجن بعد ثلاثة ايام من حسه وجرى ذلك في ايام القائمقام محمد بك اليوسف. وهكذا كان انقراض حكم هذه العائلة الشهيرة التي مثلت دورا مهما في تاريخ بعلبك بعد ان حكمت فيها نحو اربعة قرون ويقي من هذه العائلة بعض افراد ساكنين في القرى لا اهمية لهم = وتولى بعلبك بعدئذ علي باشا وشاكر بك شقيق كامل باشا ونجيب بك بن بدرخان باشا سنة . وفي ١٧٨١ سمي صالح باشا فانتقاماً عليها وفي أوائل