صفحة:تاريخ طرابلس الغرب (المطبعة السلفية، 1349هـ).pdf/130

تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.
١١٤
التذكار

١١٤ التذكار هاله 484 عليه ، وأبقوا معه طائفة . من الجند الحراسة البلد وضبط خراجها، فلم يزالوا بها الى سنة ست وثلاثين وألف ، فتوجه اليهم الامير محمد بن جهيم ابن أخي الطاهر وكان قد فر معه ، فلما توجه عمه لارض ابن نوح كره ذلك وتوجه لارض كاشنة ومات ولده جهم بها، فراسل ولده محمد . أهل فزان خفية فتوجه اليهم بمن . فلما سمع بذلك الخرماني جند من معه و من و أفقه وخرج للقائه فالتقيسا بحيرة ( بلد بين زويلة و تراغن و أوقع محمدبهم ففروا الى مررك (٢)، فقنا أثرهم وحاصرهم بها حصاراً شديداً حتى في طعامهم وأكلوا ما معهم من الدواب حتى أكلوا الحمر، ورأسلوا ـ وهم محصورون - محمد باشا يطلبون المدد فوجه اليهم مدداً . ولم يكن الامير محمد بن جهيم علم بالمراسلة و كان سلطان بن مرعي الشيباني - نسبة الى قبيل الغيبان فخذ مني مقرح محصوراً معهم و كانت له صداقة مع عبد الله دباش الحسناوي ، وكان عبد الله المذكور مع الامير محمد بن جهيم وكان مو اصلا لصديقه سلطان المذكور وهو محاصر و كان يضع له الطعام بمخلاة ويأتى به قبالة القصر فما يستطيع أحد أن ينزل اليها غير سلطان ، فاذا جن عليه الليل نزل اليها وأفرغ مافيها ووضعها محلها ورجع ، فكان هذا دأب عبد الله . ، معه ، فلما جاء هم الخير أن المدد قرب منهم أراد سلطان ابن مرعي . مكافأة صديقه بإعلامه به خوفا أن يستولى عليه إذ لاعلم للأمير محمد و من معه بهم ، فأهذه تلويحاً بأن خاطبه : بأن العودة ولدت مهراً ، فكنى من (1) بكسر الحاء المهملة وتشديد المع (۲) مرزك ، ويقال لما مرزوق : قاعدة بلاد فزان وهي على النحو ٧٧٥ كيلو متر الى الجنوب والشرق من مدينة طرابلس، وحولها سور من العالين. وعليه ابراج، والسلس از آنها طبق متعرج ، وهي مقر موطق الحكومة العثمانية ، وسكانها خليط من غير اسم الفريقية وغيرهم ويتكدون اللغة العربية ويعرفون البربرية والتركية والسودانية ، وتكثر بها حي الملاريا في الصيف لوقوعها بين مستقعات، وتبلغ درجة الحرارة فيها في الصين الى ٤٥ درجة في القال والى ٦٠ درسة في الشمس، وفيها عيون عدة . وواحة مرزوق اكثر من ثلاثين نوعاً من التمر . والتدخل فيها كثير جدا يزيد ما تاخده عليه الحكومة العثمانية من

الضريبة على المليون أو مختصراً من التبيان ثراءة بك