صفحة:تاريخ طرابلس الغرب (المطبعة السلفية، 1349هـ).pdf/131

تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.
اسم الفصل
١١٥

أنفسهم بالعودة وهي المسنة من إناث الخيل لانها لا تقدر على الكر والفر ، كما أن المحصور كذلك ، و عن المدد بالمهر وهو الصغير من ذكور الخيل لقوته على الكر والفر، ففهم عبد الله أنه أتاهم the. فأندير محمد بن جهيم بذلك فأفرج عليهم الحصار وانتقل عنهم ، وفر أمامهم متقلباً في أرض فزان اذا دخل أرضاً دخلوا عليه من {1} بينهم فيقاتلهم حتى سم الجميع . ذلك فحضر مرابطو فزان من كل قطر وعقدوا بينهم صلحاً على أن يكفوا من بعضهم ويقفوا عن القتال الى أن يراجعوا محمد باشا ، فراجعه سيدي علي الحضيري المعداني الفقيه الشهير و أخوه كلالة سيدي حامد الحضيري وجعلوا صلحاً على أن يخرج الترك من أرض فزان : يدعوها بيد صاحبها ، ويؤدي اتاوة كل سنة أربعة آلاف مثقال ذهباً : ألفين منها تبراً وألفين يعطون قيمتها عبيداً وإماء ، وجعلوا من كل عبد ذكر خمسة وعشرين مثقالا ، ولمن الأمة ثلاثين مثقالا ، وثمن الخصي ثمانين ، وتحملوا بنفقة الرقيق ، وأن من مات منهم عليهم إلى أن يبلغوا سوكنة ، ومنها إلى المدينة على السلطان وكراء رواحل الرقيق على السلطان صاحب طرابلس وكل ما ذكرنا للخزانة. واشترطوا لاغة المسكر ثلاثة عشر مثقالا وثلثاً ذهباً ، والكتبة دار الملك سبعة مثاقيل الا ثلثاً ، والسعي النوبة والي أمرها ٣ ثلاثة وثلاثين مثقالا وثلثاً وخصيا ، والعقد الأم بينهم على ذلك ، وبعث ار محمد باشا الجند. بالانتقال ان التزم محمد بن جهيم : م بذلك . فلما بلغ محمدا ما فعل الشيخان التزم بذلك وسلم له الجند في بلده . وانما ذكرنا القصة هنا مع ما فيها وان كان محلها عند ذكر محمد باشا لما اشتهر من أمر كبير جنسده البري عثمان المذكور فلعله يظن أنها كانت على يديه، ولم أقف على من ذكر أنها كانت على يديه ، ولم يزل محمد بن جهيم متولياً أرض فزان الى أن دخلت سنة تسع وستين فتوفي

(1) نار ايطلون باللغة الدارجية عندما تم الاشراف و طلاق على أرباب الطرق (۲) كذا بالأصلي