صفحة:تاريخ طرابلس الغرب (المطبعة السلفية، 1349هـ).pdf/135

تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.
اسم الفصل
١١٩

ولاية عثمان باشا ۱۱۹ آلاف أربعة في الخراج المعهود بستة استلزام القوادي حتى أضر الرعية و أجلاهم وشفت التعليم ، ومن فرمنهم لم يتعرض له ولم يرضه بشيء ، و من بقي منهم يغرمه ما تزم البلد كاه ، أذ عنده ما ذكر عليهم بدفتره آية محكمة لا يجوز عليها النسيخ ، حتى أنه يوجد بدفتر تونس من الطرابلسيين المؤدين للخراج كثير T وكان اذا أتاه شيخ كبير هرم لا يستطيع خدمة ولا مال له ولا ولد يطلب از الله ما فرضه عليه ألزمه ، ولم يقبل منه في ذلك . وكان يأتيه أهل القرى ويتحملون باستار أم القادم فاذا دفعوا ذلك أميلهم علما ثم باعهم من قائد آخر وسلطه عليهم ، ولا يقبل منهم فيه قولا ولا حجة ، و كان ما فرضه من قبله من العشور على أهل الفلاحة و من أجرى عليهم الخراج مضبوطاً ، على كل بلد قدر معلوم يأخذون ذلك بمكيال مراد لا يزيدون شيئا ولا ينقصون من ذلك . فجعل هو كل سنة يزيد في المكيال ويرسل لكل بلد كيلا يكيلون به الوظيف وكل سنة يزيد المكيال حتى بلغ ايله ثلاث كيلات بالمرادي ، واحتال في زيادة الخراج عليهم من جهة العشر ليضعف أهل الاسلام و بهدم أركانه ، ففرض عليهم المطيرة (1) زيادة على العشر وعم بها كل أهل البلد من عليه ضريبة الخراج ومن لم تكى عليه من أجنبي و غيره . وجعل هذه المطيرة في القدر تعدل المسكة (٢) القديمة ، وربما أعطى الرجل في المفروض الذي زعم أ ما ر أنه عشر جميع ويبقي هو وعياله يسألون الناس ، حتى أضر بالخلق الضرر الشديد بیده (1) المعايرة عندنا هي أن مليشيا من البدر لمن يذره له وحمده في وقت الفساد وياتي له بما تحصل منه (۲) المسكة عندنا في السهم في البركة الحرث الذي تتكون القسم بنسبته، فلذا اشترك اثنان في الحرث وحدنا على الدين فيقال عندها سارتان لفي واحد منهما سنة ، فاذا كان معهما ثالث واخرج حصته من البذر وأجرة الأرض واقام بما ينوبه من العمل يقال عليهم : هندم ثلاث مكان وتولم يكن هذا الثالث حيوان ، وعلى هذه

النسبة وتطلق على قدر مخصوص من الأرض