صفحة:تاريخ طرابلس الغرب (المطبعة السلفية، 1349هـ).pdf/183

تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.
اسم الفصل
١٦٩

ولاية أحمد القرمنلي ١٦٩ فأخبره ، قول الشيخ اليه وقال له : اتق الله فإن فعلك زلزل المسجد ، ، فأجابه: ارجم أيها الشيخ إلى مسجدك ومن الوالى أمرني بهذا ، فقال الشيخ لو أمرك الوالي يهدم المسجد أكنت تهدمه 2 فقال نعم ، لو أمرني لفعلت . فرجع الشيخ إلى المسجد وقال : اللهم احمد عمره ، فبمجرد استقرار الشييخ في المسجد سقط جزء من ذلك الكهف على الرجل فقتله . " وقال الشيخ أبو الخشاب القاضي رحمه الله تعالى : خرجت مع الفقيه أبي الحسن بن التي من طرابلس لزيارة الفقيه أبي محمد بن أبي زيد رحمه الله تعالى والسماع عليه ، فبينها تمن عنده يوما اذ تحدث أبو الحسن فقال : أراد الشيخ أبو همان مرة الحج، فاتفق مع جماعة من اخوانه أهل الدين و الفضل وكنت معهم ، تخرجنا مع الوحدة ، قطاعنا صدراً من الطريق و أقمنا ثلاثا لم نعلم ، فان أبو عثمان الى ربوة فسح وجهها بيده و جعل يأخذ ترأبها ويضعه في اناء كان في يده ثم ثراه بشيء من ماء كان معه وقرأ عليه أو سمى ، وقال لنا : مجموا الله وكلواء قال العلنا نأكل و تعاممنا منه طعم السويق ، قال فأطرق الشيخ أبو محمد بن أبي زيد ساعة ثم رفع رأسه وقال : هذا داخل في الامكان سيما وقد ذكرتم أنكم الشيخ أقسم ثلاثا لم تطعموا .. قرأ قوله تعالى و أمن يجيب المضطر اذا دعاء ) . ولما رجع المؤدب محرز بن خلف من الحج إلى تونس سأله أهلها : من رأيت في طريقك من الصالحين ؟ فقال : رأيت بطرابلس رجلاً وامرأة . أما الرجل نأبو عثمان الحساني ، و أما المرأة و ( مدونة ) ، ومحمدولة هذه كانت من أفضل نساء العالمين وأكثر من صلاحاً ، وكانت تسكن مسجد الشيخ الشعاب . وكان

أبو نزار البرقى يعتقد يركنها و يكثر من زيارتها .