ابن عبد السلام بن عبد العزيز بن عبد الله بن عبد العزيز بن عبيدة . كان فقيها حافظا، حار من العلوم الأصولية والفروعية الغاية وأتقنها وهو سبأي النسب ومولده بطرابلس سنة ست وثلاثين وستمائة ، وتفقه بالقاضي أبي موسى ابن عمران الطرابلسي وارتحل إلى الحج سنة ثلاث وسبعمائة الاستاذ أبو موسى بن عمران الهوارى ) وكان شيخه أبو موسى الهواري المتقدم الذكر فقيها عالماً تولى القضاء بطرابلس نيفا وثلاثين سنة و استن فيه بسنة أهل الفضل والعدل و كان رضي الله عنه ذا أخلاق جميلة وسيرة حميدة مشتهرا بالعدل ، وبذلك أرسل له الخليفة المفصى سنة ثمان وخمسين وسبعمائة فوصله بتونس فولاء القضاء بها و أقام نيفا وعشرين شهر آثم توفي رحمه الله تعالى سنة ستين وسبعمائة والاستاذ الشيخ أبو محمد بن أبي الدنيا ) و من أشياخه أبو محمد بن أبي الدنيا المتقدم الذكر، كانت له رحلة من طرابلس الى المشرق في طلب العلم فقضى فريضة الحج وادرك الريني والصفراوى وأخذ عنهما ، وارتحل إلى تونس في مدة الامير أبى زكريا ابن أبي حفص فاقام بها زمناً ثم عاد الى بلده طرابلس ، واستدعاء الامير كما ذكرنا فولاء قضاء الجماعة والانكحة والخطابة بالجامع الاعظم . وله تصانيف كثيرة منها العقيدة الدينية وشرحها وجلاء الالتباس في الرد على افاة القياس ، وكتاب مذكر الفؤاد في الحض على الجهاد
وكان رحمه الله تعالى أديباً شاعراً ، و من شعره قوله :