ولاية أحمد القرمنلي ١٨٥ كان يميل الى نصرة الطائفة المتفقرة المبتدعة، ويحتج لبدعهم بما لا يشك في بطلانه من له أدنى مسكة من عقل . واياء اعتمدت الفرقة المتفقرة ، حتى أنهم ان احتج عليهم يحديث أو آية عارضوا بالشيخ المذكور. وله كتابة على المختصر وهم أنه اختصر بها شرح الشيخ عبد الباقي عليه . توفى عفا الله عنه ليلة الثلاثاء لخمس خلون من شوال سنة تسع وثلاثين ومائة وألف ونها نحوه في الانتصار المتفقرة الوقت تلميذه الشيخ محمد النعاس وشديده على تلك الطريقة ، وحث عوام الناس وضعفاء العقول عليها ، وجعل لهم مرغبات من حكايات الصالحين، وفي طيها هلاكهم وهلاك الدين وقد بلغه عني أني أنكر صنيعهم ، وكنت قدمت على حضرة أمير المؤمنين المصلحة عنت ، وأقمت بجواره مدة ، و بلغه اقامتي فأتاني مض أصحابه وأخبرني بدعوة الشيخ لي ، فوعدته بالمرور عليه أن أبت الى أهلي ، فأتانا بعد وداع أمير المؤمنين واستحثنى في الحضور عند الشيخ ، فهيأت رواحلي وأمرتها بالتقدم أمامي و المرور على الشيخ فإن رأوا منه بشاشة أقاموا إلى أن ألحق بهم والا طمنوا فلما قربوا من منزله [ رأوا منه عدم (۱) ] البشاشة فظنواء وتخلفت بالمدينة لوداع قريب من الاخوان الى أن بقى للغروب نحو الخمسة عشر درجة وسرت ، فالتقينا بأخينا سيدي عبد الله الشعاب الصيدي فدعانا الطعام فلم تسعنا مخالفته ، فتنا و لنا طعامه وصلينا المغرب وصرنا فمررنا بالمدرسة التاجورية التي بها الطلبة المشتغلون عليه ، فوجدناه خلف لنا صاحبه محمد بن سالم وسول دعوتنا سابقاً لياتي بنا الى المحل ، فأتيناه وأكرم مثوانا و أحسن نزلنا ، ووافق ذلك ليلة جمعة وبها كان اجتماعهم فأنزلنا بمحلهم الذي يجتمعون به. فلما صلينا العشاء دعانا لبيته وقرب لنه طعاما ثم خرجنا منه لنعود الى محلنا ، فأمر بسراج لنا في محل آخر ، فدخلناه
(1) سباق الكلام يقتضى هذه الزيادة ، و في الأصل ياض سكانها بسم كملة