صفحة:تاريخ طرابلس الغرب (المطبعة السلفية، 1349هـ).pdf/206

تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.
١٩٢
التذكار

۱۹۲ التذكار (1) (۳) وفي الحادي والعشرين من هذا الشهر (۱) ] قدم خليل باشا في أسطول من قبل السلطان والياً ، وأراد الدخول ، فحضر العلماء والروساء من أهل الوطن بين يدي أمير المؤمنين وأجمعوا على منعه من الدخول ، فأقام الى جهة الغرب في ثمانمائة مقاتل ونزل بزوارة ( قرية من عمل طرابلس يسكنها أخلاط من العرب والبرابر ، وأسكنوه وأنزلوه بها ، وبعث الى الأعراب تقدم عليه ابن خوير و من تابعه على الفساد ، وتقدمت السفن فقدمت المدينة است خلون من شهر رجب من سنة ثلاث وعشرين ومائة وألف . وزحف خليل من الضم اليه من الأعراب حتى نزل زواغة، فجند له أمير المؤمنين عسكره ، ووافته خيله المرتزقة والمتطوعة والتقى الفريقان بزواغة ، فانكشفت الحرب عن خذلان خليل وقتل بزواغة : وهي مدينة قديمة المسماة بصيرة ) السبت لثلاث عشرة خلون من رجب سنة ثلاث وعشرين ومائة وألف ، والصرفت بعد أن أقامت على المدينة نحو الخمسة عشر يوماً يراجعون الناس في قبول ولاية خليل ، وعامة الناس وخاصتهم يأبون قبولها . وكانت أقامتها قبل اقلاعها به الناحية زواره، ولما عادت بلا من أتت به توهم أمير المؤمنين ايقاع أهلها شراً بينه وبين صاحب القسطنطينية مولانا خليفة الله السلطان أحمد بن مصطفى بالخبارهم بخلاف ما عليه الناس ، اذ مساعدته خليل إنما كانت لما أدعاء خليل من محبة أهل الوطن له ، وأنما أخرجه منه قوم بغاة خارجون عن الشرع والنظر الصحيح فوجه وفداً كبيرهم أحمد بن عثمان وصحبته هدايا جليلة لحضرة مولانا السلطان ولما حضر المخاطبة الحضرة العلية والرتبة السلطانية و الذات المولوية الخاقانية ، (1) الزيادة من تاريخ التاب، والشهر جمادى الاخرة يوم (۲) وهي مدينة من مدن طرابلس المشهورة تقدم على مرحلتين منها الى الحمية الغربية وهي من موامان المختصة البرية يهم في طرابلس ، وهي على البحر ولها ميناء ذات اهمية

(۳) انظر الكلام على صبر قلي مقيمة 10