١٩٦ التذكار لم تلق منهم غير من في كفه كأس المنون تديرها أسد الشرا حافين حول لواء من في طية لمع بخيل عزرائل مصورا نسخت شعار صفاته ما كان من كسرى ومن إسكندر أو قيصرا لا تسمعن الحديث ليث غيره فالصيد كل الصيد في جوف الفرا فتواح أهليهم غدا متكررا أننى جوعهم وخرب دورهم فاستسلبوا الارواح حتف أنوفهم وكسى البقاع من الدماء معصفرا بالوت أنذرهم وبشر أنه لازال أحمد منذرا ومبشرا ثم زين له علي المكني التوجه لغزان وحثه على ذلك ، فتوجه إليها حتى نزل على مرزك وحاصرها أياما نحو العشرة ، ثم قدم عليه خبر أزعجه فارتحل عنها ورجع إلى المدينة أو اخر سنة ثمان وعشرين ومائة وألف ثم راسله صاحب قران مع خواص بلده وأرباب البيوت منها وتلطف أن يقبل منه الخراج ، فقبل منه الى أن ظهر منه من قلة الأدب ما يوجب التوجه اليه فتوجه إليه بعد أن أحمد على بن عبد الله بن عبد النبي بعد عوده لمثل ما كان عليه ماء مورود .. وكان أخذه له على يد صاحب خيله أخيه الحاج شعبان باي ، فوافه ولم يخرجوا له من السور، وأقام عليها مدة قليلة ، وأباح نهب بعض البلاد التي لم تجب دعوته كالقطرون اقليم تحت ولاية صاحب فزان ، كثير النخل والزراعة يرده أهل كاوار ومن حوله من جفاة السودان، وأهل النوبة قليلا - تم رجع ولم يصب من مرزك - محل كرسي صاحب فزان - في تلك المرة ، وكان ذلك فى المحرم سنة احدى وثلاثين ومائة والف. وكان كبير الجند الذين أرسلهم لنهب القطرون وأخذها إبراهيم الملقب الأترياقي الكول اوغلى ، فأصاب منها مالا كثيراً اختصه لنفسه ولم يعاتبه أمير المؤمنين بدریدر (1) ww
(1) هو عدة آبار متقاربة بعضها من بعض، وتقع شرق مزدة على الجنوب مسافة يوم ونصف تقريباً