صفحة:تاريخ طرابلس الغرب (المطبعة السلفية، 1349هـ).pdf/211

تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.
اسم الفصل
١٩٧

ولاية أحمد القرمنلي على ذلك. ۱۹۷ فلما كانت سنة اللتين وثلاثين ومائة وألف خلع البيعة ابراهيم الترياقي وعلى ابن خليل الأدغم وابراهيم أبليباء وطائفة من جفلة الجند . وكان سبب ذلك أن أمير المؤمنين وجه صاحب الخيل الحاج شعبان واليا على أهل برقة : بنغازي ، ودرنه وبواديهما، وأرسل القائمين من الجند صحبته، وصحبهم مفتاح بن عبد الرحمن الاصفر : رجل يزعم علم الغيب ، وأعتقده أولاد الترك الذين هم بمصراته . فلما صحب الوالى المذكور اساء الأدب معه . منه ان له فيه العقيدة كما للمذكورين ، فبالغ في الاغضاء عليه إلى أن بطش ببعض أهل درنة وبعض من معه لامر قيل فيهم ، بطش بهم من غير ترور ، فاجتمعوا والترياقي على المجذوب المذكور يستطلعون منه خير الغيب ثم خلعوا البيعة من هناك ، وبايعوا ابراهيم الترياقي وعلي بن خليل الادغم ، على أن الأول ملك والثاني وزيره و كاهيته ، ووافقهم من شأكلهم من الجند ، ومن لم يشاكلهم لم يستطع دفعاً ، فوافق ظاهراً ، و توجهوا من برقة كلما مروا بقبيلة دعوها إلى البيعة فأجابت طوعاً أو كرها ، إلى أن قربوا من تاورغاء وبها يومئذ قائد وحسن أغا وكيلا على قبض الخراج، فنهض لمسكهم على بن خليل وابراهيم بليبلو، فدخلوا البلد، وا وأظهروا بعض كبراتها على فعلهم ، ومسكوا القائد وأخذوا فرسه وسلاحه ، وتوجهوا الى ابن علاق و حسن نازل عنده ، فلما دخلوا بيته أرادوا البطش بحسن فحماء منهم ابن علاق وتوجه فارا الى الحضرة ، وقر معه من لم يرض بفعلهم ولا عقلهم . ودخلوا مصراته وتمت بها بيعة السكول اوغلية الأمن فرّ، وأرسلوا إلى المملوك الذي كان رتبه أمير المؤمنين ليقوم بوظائف القصر الذي ترسا قصر أحمد ليحمي من بها من سفن العدو . فأخذوا ما بيده من البارود والرصاص المعد لحماية بيضة الاسلام من

النصارى ، وأخذوا سلاحه وفرسه : وحضر عندهم من الدجاجلة المدعين علم الغيب