تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.
مدح طرابلس
٧
مناها فلم يقبله وحملها على ما يؤدي اليه ركيك فهمه من خلاف الصواب في ألفاظ اللغة ، وتوهم البداوته أنه وصفه بعيم الحرير الاتفاق التنظين في أكثر الحروف إدراجاله في وصف أهل الذمة لمشاهدته أن غالب سوقتهم يتعاطون بيعه في البلد دون أهلها . والكاتب مخطىء في الحقيقة اذ وصف الرجل بما لم يقم به معناه خطأ، ولكن له أجر من اجتهد فأخطأ
مه : اسم فعل [ معنى ] | كفف كذا في القاموس . والمذمة مفعلة من القم ضد المدح . قال في القاموس : ذمه ذما ومذمة فهو مذموم ، وذميم، وقم ويكسر ضد مديح . واليك النظر في سبك الأبيات :
قال رحمه الله تعالى :
طرابلس لا تقبل الأم أنها
لها حسنات جاوزت سيئاتها
[طرابلس] لفظ رومي معناه ثلاث مدن . كذا ذكر صاحب القاموس . قال بعضهم وهو الاشهر ، وهو بفتح الطاء وضم اللام والباء ، وعلى ذلك درج أحمد بن حسين بن محمد من متأخري ادبانها . فقال أيام هجرته عنها بالجامع الازهر:
طرابلس الفرا نرى في عودة
اليك وهل يدنو الذي كان قد ذهب
سقى الحانب الشرقي منك صحابة
ولا زال فيها من رياح الصبا مهب
بلاد لها بالحلا شبهة آية
فمنها نبات الزعفران كذا العنب
تری سوخها من فضة فإذا اكتست
بشمس الضحى أضحت أحيلتها ذهب
وفي كل حول حولها حلمة حلات
برؤيتها خضراء من سندس القصب
وفيها تخيل باسقات اذا الصبا
تهب عليها أسقطات بانع الرطب
وفيها من الأشجار ما جلّ وصفه
بأوراقها الورقه غنت من الطرب
وفي كفرها ظفر الرضاب وعينهاالـ
لتى قد سمت من فضة آية العجب١
- ↑ ذكر الشاعر في كفر طرابلس عينا تسمى عين الفضة : وهي غير معروفة اليوم . ولا يوجد اليوم في المدينة ولا فيها مجاورها ميناء الا العين التي بجوار الشيخ الشعاب وهي قربة من البحر في كيف شبه منحوت في صخور البحر يتحسر الماء دينها ، وهي عذبة الماء وتبعها ليس بالقوي، وتعرف إلى اليوم العوينة بضم الدين وفتح الواو ولعله يقصدها لايا في الثغر