صفحة:تاريخ طرابلس الغرب (المطبعة السلفية، 1349هـ).pdf/24

تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.
٨
التذكار

فيا حبذا تقوله النصر خادم
ويا حبذا عين بها الماء قد عذب
أمثل شوقاً شكلها في ضمائرى
فيسقط دمعي الشكل من شدة التعب
بديمة حسن زادها الله بهجة
وآمن أهلها من الخوف والشعب
القد أعجزت أوصافها كل معرب
وكل الذي أملى وكل الذي كتب
ولكن قصارى مطلب القول أنها
تفوق بلاد الغرب طرا ولا عجب
وناهيك بالبئر الجديد وسره
لجبرته داراً بها القلب ملتهب
فلا تلعني أن أرق البين مقلتي
وكادت بي الأشواق تتضى إلى العطب
فان من الايمان -والنصي شاهد-
محبتك الأوطان من سيد العرب
وكيف بدار قد حوت كل رفقة
يقوم لهم في العلم باع وفي الأدب
ومن فضله بحر طويل ووافر
مديد مدى الأيام لا يعتريه غب
هو الوالد الأسمى فلا زال كاسمه
زال کاسمه حسين أخو الحسنى لأحمد ينتسب
أمام من الاحسان أحيا ماثراً
ومن قبله البهلول ذو الفخر والحسب
فيا فالق الاصباح والحب والنوى
تمد له عمراً طويلاً بلا وصب
سفتك أيا ربع الأحبة ديمة
تدوم، ولا زالت بك المزن تلسكيب
فيالك من ربع اذا ما ذكرته
أهم ما الشكل أو الشارب الحبب

وذكر البكري وغيره أنها بزيادة ألف قبل الطاء ، وسكون الطاء ، وكذا ومن هو يخط الأجدابي. وعلى ذلك قول أحمد بن يحيى من قدماء شعرائها :

لقد طال شوقي الى فتية
حسان الوجود بأطرابلس
وقد عيل صبري فما مسعدي
على الشرق الادموعي البجس

قال التيجاني : واختار بعضهم في الغربية زيادة الألف، وفي الشامية اسقاطها وعكس صاحب القاموس فجعل الهمزة الشامية ، وقد سكن بعضهم لامها للضرورة وهو الكاتب أبو الحسن علي بن أبي بكر بن بلال استناداً لما تقرر في اللغة من