صفحة:تاريخ طرابلس الغرب (المطبعة السلفية، 1349هـ).pdf/30

تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.
١٤
التذكار


حصار مدينة طرابلس

قال ابن عبد الحكم : ثم سار عمرو بن العاص حتى نزل طرابلس في سنة ٧٢ منزل القبة التي على الشر فمن شرقيها١ فاصرها شهراً لا يقدر منهم على شيء وفي أيام حصاره لها بعث الى ودان بسر بن ارطاة فافتتحها سنة ٢٣ كذا قال البكري

قلت : ولا خلاف بينه وبين ابن عبد الحكم ، لاحتمال أن يكون الحصار أواخر سنة اثنتين وعشرين ، والفتح في ثلاث وعشرين، على أن ابن عبد الحكم أطلق في الفتح . قال البكري : ودان لها قلعة حصينة والمدينة دروب ، وهي مدینتان فيهما قبيلتان من العرب : سهميون وحضر ميون، وجامع هما واحد بين الموضعين . وبين القبيلتين تنازع وتنافس ، وعندهم فقهاء وقراء وشعراء٢ وأكثر عيشهم التمر، لهم زرع قليل يسقونه من النضح

فتح طرابلس

ثم خرج رجل من بني مدلج ذات يوم من عسكر عمرو متصيداً في سبعة نفر فضوا غربي المدينة حتى أمعنوا . العسكر ثم رجعوا فأصابهم الحر فأخذوا على ضفة البحر وكان البحر لاصقا بالمدينة ، ولم يكن فيها بين المدينة و البحر صور .

وكانت سفن الروم شارعة في مرساها إلى بيوتهم. فنظر المديلي وأصحابه فاذا

  1. قال في الشبل العلم أن سيدنا عمرا تولى بجيشه شرقى المدينة بالقربة من المكان الذي فيه ضريح الشيخ الشعاب الآن . قلت ولعل المؤلف يعني قبة الصماب
  2. قال في النهل العذب : ومن ينسب اليها أبو الحسن بن ابي اسحاق الوداني صاحب دیوان : ذكره ابن القطاع والعمد له :
    من يشتري منى النهار بليلة
    لا فرق بين نجومها وافي
    دارت على فلك السياء وممن قد
    دونا على ذلك من
    دان الصباح ولا ألى، ولأنه
    شيبه اطل على سواد شباب