صفحة:تاريخ طرابلس الغرب (المطبعة السلفية، 1349هـ).pdf/32

تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.
١٦
التذكار

17 التذكار نفوسة فافتتحها . قال البكر وهي مدينة آهلة جليلة . وبين طرابلس وعروس خمسة أيام ولم يزل سورها (١) خرابا إلى سنة اثنتين وثلاثين ومائة فجدده من جهة البر عبد الرحمن بن حبيب المتغلب على افريقيا أواخر دولة بني أمية . وتأخر بناؤه من جهة البحر الى سنة ثمانين ومائة فبني على زمن هارون الرشيد زمن ولاية حرمة بن أمين على افريقية من قبله ، وهو الذي بناء على يد ثقته زكرياء ابي قادم ثم زاد أبو الفتح زيان الصقلبي متولى طرابلس سنة خمس وأربعين وثلاثمائة في رقعه واتقانه من جهتي البر والبحر وكان مولى من جهة المنصور اسماعيل بن القائم بأمر الله بن عبيد الله المهدي لعنه الله . ولم تزل تحت ولاية بني أمية ثم بني العباس الى أن غلب أبو عبد الله الشيعي على أكثر بلاد إفريقيا وفر زيادة الله بن الأغلب من وقادة (٣) هاربا الى طرابلس وأقام بها أياما ثم رجع الى رقادة وولى عليها أخاه أبا العباس وتمام بن المبارك وانفصل الى سجلماسة ، فلحق بعبيد الله واستخرجه من سجنها ودعا له بالخلاقة وذلك سنة . سبع وتسعين ومائتين، وقدم إفريقية وقتل أبا عبد الله الشيعي وأبا العباس أخاء مصار الى القاسم القائم بأمر الله مدينة طرابلس) ولما استقامت له الامور جهز جيشا لطرابلس مع بعض قواده فحاصرها مدة (1) أي طرابلس (۲) قال في المعجم : وقادة بلد كانت بأفريقية، بينها وبين القيروان اربعة أميال . بناها ابراهيم بن أحمد أين الاغلب منه ٢٦٣ ، ووقعت بها حروب بين ابي الخطاب بن السميح القائم بدعوة الأباضية في طرابلس وبينه ونجومة فقتلهم قتلا قريباً . قبل وبذلك سميت وقادة السكثرة القتلى فيها ، وكان قلب عبد الله الملقب و المهدي

على وقادة وطرد بني الأغلب ضيا في شهر ربيع الأول من سنة ٢٩٧ واستقر با ملكه ام ملخصاً منه