صفحة:تاريخ طرابلس الغرب (المطبعة السلفية، 1349هـ).pdf/9

تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.
﴿ط﴾

الحسين سنة ولم يسألني أحد من أهالى طرابلس عن واحدة منها : ومن جملتها استخراج الماء من الأرض حتى يصعد الى قمتها بغير مشقة . قلت ذلك من بدائع الحكم ونتائج الفكر. ولا شك أن الحكمة صناعة نظرية يستفيد منها . الانسان و كذلك يخترعها بقدر مدلولات العقل ومراتبه . وكان له التقدم في حسن الخط ، وقد انفرد فيه بطريقة اخترعها لم يكن أحسن منها قط في أنواع الخطوط المعهودة

وقد كان شاعراً بليغا حسن الطريقة في شعره . ومن شعره قصيدة يستنجد فيها يملك القسطنطينية إذ ذاك على الفرنسيس الذين هاجموا طرابلس في سنة. ١١٤٠ منها قوله

يا واحدا مافى البسيطة مثله
ملك الملوك بتائجه المتكل
فاسمع القصة من أتاك بحرقة
خذ ثاره من كل خصم مبطل
ما يغيظك حال قامتك التي
فازت يفتحك في الزمان الأول
يا سيدي فانظر لحالة ضعفنا
من شيمة الاخيار الا تبتلى
انا لنرجو منك أخذ الثار من
شعب الفرنسيس اللهم الاردا ١

إلى آخر القصيدة وهي طويلة جداً.

وله قصيدة جواباً عن سؤال أرسل الى طرابلس من جزيرة جربة ٢ ، وله القصيدة التى أنشأها في مدح طرابلس الغرب رادا بها على المغربي الذي هجاها وقد

شرحها شر حا جليلا الشيخ الامام أبو عبد الله محمد بن خلیل غلبون رحمه الله تعالى اه كلامه

  1. من ضمن القصيدة حنان البنان :
    في يوم عيد المسلمين وتحريم
    مترقبين بقرحة المدخل
    علم أربعين مضت مجرة احمد
    من بعدها مائة والف كمل

    قال الاستاذ احمد الفقيه حسن : ومنها يستنتج ان الشيخ أحمد بن عبد قدام كان من رجال القرن. الثانى عشر للهجرة اخذا من قوله المتقدم

  2. ذكر الاستاذ أحمد الفاضل منها عدة ابيات لغناها الاختصار