صفحة:تحفة الأعيان بسيرة أهل عمان - نور الدين السالمي (1350هـ).djvu/147

صُححّت هذه الصفحة، لكنها تحتاج إلى التّحقّق.

(١٤٧)


ذراريهم الذين ولدوا بعد نقض العهد كما وصفت لك سباهم ، ولا يقتلوا مولياً الا أن يقاتلهم فان استأسر أخذوه ولم يقتلوه ، وان خفتم مكيدتهم واجتماعهم على طائفة ان وجهتموها فلا توجهوا اليهم طائفة دون طائفة ولكن استعيذوا بالادلة من أهل العهد. وسير و ا باجمعكم فان خفتم على كم وعلى ما تخلفون فيه من طعامكم فرايتم أن تكوروا السفن الى البحر وتردوا فيها الاطعمة وتختفوا فيها رجالا من رجالكم فافه لوا، ثم سيروا ولا قوة الا بالله الى حيث رجوتم أن تهجموا عليهم أو على أحد منهم، وان كانت الحجة قد صحت عندكم كما وصفت لكم برجلين ثنتين من أهل الصلاة أو بواحد من أهل الصلاة بانهم قد كرهوا الدخول في الاسلام والرجعة عن النكث إلى العهد فليس عليكم أن تحتجوا عليهم بعد ذلك ولا أن تدعوهم فانصبوا لواءكم واعطوه أرجى لكم في أنفسكم بالكرة على عدوكم والتخصيص لو اليكم لمن يتقدم ولا يتأخر ويثبت لواءه ولا ينكسه ويظهره ولا يدسه . اذكروا الآخرة وانسوا الدنيا فانكم الحنفاء ، والله يحب الذين يقاتلون في سبيله صفائم سدوا الصفوف وقووا النيات وجردوا السيوف واجعلوا لكم ميمنة وميسرة وقلبا، وان رأيتم ان تجعلوا منكم كمينا لعدوكم فافعلوا وهي طائفة تكون لا يراها العدو حتى تأتي من ورائهم، واعلموا انه يقال أن السيوف مفاتيح الجنة ، وان الجنة تحت البارقة، فلا يهولكم عدوكم وهبوا الله انفسكم وامضوا اليهم زحوفا ولاحموا لهم صفوفا . وليكن شعاركم .لا إله إلا الله محمد رسول الله لا حكم الا لله ، ولا حكم لمن حكم بغير ما أنزل الله وخلعا وبراءة وفراقا لجميع أعداء الله، فانها ساعة تفتح لها أبواب السموات وأبواب الجنات وتزين فيها الحور العين، وتهبط فيها الملائكة ويأتي نصر الله