صفحة:حاضر المصريين.pdf/11

تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.
١٠
الأغنياء والعصبية

واصل العصبية انما تكون في اهل الدار الواحدة لا واصر القرابة ولحمة النسب ثم تمتد من أهل الدار إلى الجار وجار الجار وهكذا وقد أوصى النبي صلى الله عليه وسلم بالجار الى اربعين جارا وجعل للجار حقوقاً وما الشفعة الأ بعضاً منها

ثم تمتد العصبية بالتربية الى كل الجمعية لاتحادهم في تعلم ما يتعلمونه فينشأون على مشرب واحد لتخرجهم على أصل واحد ، ثم تمتد العصبية بالدين إلى الامة بتمامها ولا تبلغ في الحقيقة عصبية قط ما تبلغة العصبية الدينية ولا ترى شيئا اقوى من رباط تربطة القرابة فقد جعل الله المؤمنين وان تناءت اقطارهم وتباعدت ديارهم اخوة بقوله " أما المؤمنون اخوة " وهذا هو الأصل الذي تنمحي عنده كل جنسية أو وطنية او عصبية مهما كان شأنها . وردهم بذلك إلى اصل العصبية وهو القرابة والنسب . وبهذه العصبية غاب المسلمون وهم شرذمة قليلة على أكبر المالك في قرونهم الاولى وعليهم الاجنبي الآن وهم اربي من حصى البطحاء لزوال العصبية فقد التربية واهال أمر الدين فاصبحوا في ذل قد علاهم فيه من كان دونهم وأخذ بمقاليد امورهم وهم مغمورون سية الجهل لا يمسحون عن عيونهم غبار هذه الغشاوة ايروا ما هم فيه من العار والذل ولو طال عليهم هذا الحال يحي ان يصلوا معها إلى ما لا تحمد عقباه . والتربية تطهر الاخلاق وتهذب النفوس فتكون الى الاتحاد اقرب وإلى الارتباط ادنى وناهيك بالدين فانه يأمر بالمعروف وينهي عن المنكر ويدعو إلى المحبة ويحض على مكارم الاخلاق فيزيل الحسد ويمحو البغضاة ويحق الخداع فتتألف القلوب - ترتبط النفوس وحيائي تظهر سيث أبهى مظاهرها ومن تدبر آي القرآن الحكيم راه بدعو الى العصبية ورأى من اعظم هم الشيطان تفريق تلك المحلية وان أمضى سلاحه في ذلك هو المال فهو ينثره بين الناس فيجفو الاب اباه والان اخاه وتختلف أهواء من في البيت الواحد ويحسد الجار جاره