صفحة:حاضر المصريين.pdf/12

تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.
١١
زواج الأغنياء

فتشتد العداوة ويشغلهم ما هم فيه فيهملون أمر التربية فينشأ كل واحد منهم على هوى غير هوى صاحبه فتختلف اميالهم ولا تجمعهم جامعة فيجب على المسلمين ان ينفضوا عنهم غبار الكسل ويتآمروا باوامر الله حتى يصدق عليهم قوله تعالى واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا واذكروا نعمة الله عليكم اذ كنتم أعداء فألف بين قلوبكم "الآية"

زواج الاغنياء

اذا طر شارب الفتى واخضر عارضهُ والهمهُ الله رشده رأي من نفسه ما يدفعهُ نحو أليف يأتلف به ليعاونهُ على عيشتهِ وليشاركهُ في سراء الحياة وضرائها . فاذا اقترن بفتاة على حسب سنة الله في خلقهِ كان اول ما يتوخاهُ الراحة والعيش الرغيد . اما اغنياؤُنا فهم أحد رجلين رجل يعرف كيف يجب ان يكون النظام العائلي فيعيش عيشاً رغداً و يتمتع باطايب الحياة وقليل ما هم . ورجل لا يعرف ذلك النظام فيعيش ولا يهنأ له خاطر فيتوغل في المآثم مثل كثير من اغنيائنا ويستنزف ملذات الحياة في زمن صباه ولا يرعوي عن غيهِ حتى اذا سئمت نفسه الملذات وادرك بعض ما كان فيه من الخطأٍ مال الى الزواج بفتاة تكون أكثر منه ثروة واعرض جاها وارفع منزلة حتى يرقع ما تخرّق من جلباب ثروته فاذا وفق الى وجود تلك الضالة فاز بالاقتران بها على سنة الله وعلى هذه الخطة يسير ابناءً اغنيائنا لكنهم قبل الاقتران يهتمون باعداد لوازم الفرح ولا يكاد هذا ينتهي الا و يطرق ابواب العروسين رؤساء الحرف وبيد كل منهم قائمة الحساب . هذا يطالب بثمن الخضر وذلك بقيمة المصابيح وآخر يثمن المسكرات وغيره باجرة المغنين والمغنيات