صفحة:حاضر المصريين.pdf/17

تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.
١٦
المحبة بين الزوجين الغنيين

ارسل ايها القارئ رائد نظرك معي وتأمل ايها الصامت فيها اقصه عليك وانظر عن يمينك وشمالك واحكم بما تراه بلا امتراء ؟

ألست ترى أن المحبة الزوجية مفقودة والشقاق شاملاً بين الزوجين والمساعي مخفقة في ارجاءها والنفور سائدا بينها لبعدها عنها بعد المشرقين والدلائل على ما ذكرنا كثيرة فانك تسمع كل يوم طرفا من غيها مع ان الدهر خصها بنعمه وافاض عليها بوافر خيره وكرمه

لقد وجدا في سلام وولدا في رخاء وسعة من العيش آهل منع ذلك السلام الذي ولدا فيه والرخاء الذي نشأ عليه انشغال البال وشقاء الحال ؟ مسكن فسيح الجوانب وقصور مشيدة الاركان تكاد تناطح السحاب علوا فهل منع ذلك ضيق العيش فيها والخطاط ذوبها الى درجة فقدا بها المحبة والطمأنينة ؟

راحة موهوبة واطمئنان موروث !!! ولكن مع من .... مع من لا يدركه ولا يفقه له معنى {{{ عطاء بغير تحب وخيرات بلا تعب وأمل ولا رجاء !!! من هذا ؟ مع من لا يدركه ' !!!

مية جيدة عند النشأة ونظر سليم فهل اتمرت الصحة وابصر النظر المحبة وفوائدها وكل ذلك لا يثمر حقيقة وان اثمر فمحبة حيوانية صادرة عن ميل غريزي فلذا ترى المتزوج من اغنيائنا سريع الحب والكره ولا يدرك دافع الميل ولا معنى الانعطاف وقل من يدرك معنى الحب الزوجي فلذا تجد منهم أميالاً قريبة الزوال ريعة الفقدان ولا تجد في اخلاقهم من المتانة شيئا . والاساب كاهـا جهالات بعضها فوق بعض فأم جهول وزوجة اجهل تدعي الأولى بحق التربية والثانية تدلي بحق الزوجية فلا يتفقان ولا يتخذان طرق المسالمة بينها اذ هما عدوتان الراحة بعيدتان عا يجلبها لاختلاف المشارب والآراء ولو كانتا في سعة من العيش ورفاهية من النعيم PETTER