راحة مجهولة وعقل مفقود لا يشعر بفقدانه الا العاقل فكيف يتفقان والحب والوثام غير موجودين
أب يحب وام تحب وابن يحب وزوجة تحب ولكنهم لا يدركون معنى الحب ولا ما هو المراد منه
ان محبة الزوج لزوجته امر يترتب عليه نفع كبير وفائدة عظمى . أمر ببنى عليه طيب العشرة ودوام السرور والراحة وعليه قوام السعادة الحقيقية اذا وجد والعيش الهني الصحيح بدون جدال ما زال موجوداً بين شخصين اتفقا على دوام الاتحاد لدفع طوارىء الزمن وكوارث الايام . ومحبة الزوجة لزوجها فيها نفع أكبر واتم ان وجدت كانت فيها التعزية عند الكوارث والطمانينة عند المخاوف والراحة عند التعب والاقدام عند المواقف الحرجة ولكن اين ذلك فيما بين الاغنياء منا والزوج رجل بماله لا بصفاته والزوجة بمثابة الطفل الذي لا يدرك ولا يعقل من حياته سوى المطعم والملبس فاذا فقدت المحبة لم يبق غير الزينة والراحة الوهمية والتمتع بملذات الحياة المكسوبة عفوا دون شقاء وعناء
أليس في ذلك كله دليل على سوء المحبة بين الزوجين ، أوليس ذلك سر للانحطاط ايضا في داخلية امور الغنيائنا ، وكيف الحال والزوج جاهل والمرأة أجهل وهي الشريكة في الحياة . اوكيف البقاء والارتقاء وهذا كله لا تدرك حاجاته وكمالياته الأنجبة صادقة ووداد ثابت . فما علينا اذا الا ان نعلم نسائنا ونثقف رجالنا لنصل الى معرفة المحبة قبل الزواج وهي أسه والله ولي المؤمنين وهو على كل شيء وكيل (*)
