صفحة:حاضر المصريين.pdf/26

تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.
٢٥
تربية أطفال الأغنياء

واجبات شؤونهما كما يجب . سوالا كانت من نظافة او طباخة او غيرها فاذا لم يطبعا حالا ما يؤمرا به ولو كان من غير عملهما المخصصين له . يجدون من انواع السباب والاهانة ما يغيب منهما الرشد ويبعد عنهما الصواب ، والسبب سوء خلق اهل البيت من ولد و بنت وزوج وزوجة ولا يمكننا وصف حالتهم بدون تذكير القاريء بما اصبحت عليه الفتيات من خشونة الطبع وسوء الخلق في معاملة خدامين . بيد انه يوجد منهن عدد عديد لا يدركن معنى الحياة فلذا تراهن يأتمن الخدم و يعاملنهم معاملة حسنة مقابل جعلهم مستودعا الا مرار . حتى بلغ البعض من جراء ذلك لدرجة كثيرا ما يتأتى منها الضرر ولو شئت معرفة تأثير اخلاق الامهات في الابناء والخدم فانظر للمعربة التي خلقت الانسان منذ خلقته ووهبها له الله ليعمل بها العمل الطيب البار النافع ، وتأمل الشرطها وهو احترام حقوق الغير وعدم تعدي الناموس الادبي والذي عرفها العاقلون ولم يعرفها الجاهلون امثال امهات واباء أولاد الاغنياء منا نجد الحرية بينهم تجر الاضرار والاذى ، لانها حربة مظلة تربي في النفوس الرذيلة وتنمي المفاسد والقبائح . تجدها فيهم وبا للاسف حرية مفسدة للاخلاق والتربية واليك مثالا

تخرج الام من خدرها وتبرز من بهوها الجالسة فيه أغلب ايامها بدون عمل وبعد ان تتأنق بقدر من الرياش والترف وما يتبع ذلك تذهب لزيارة صديقة أو لزيارة مقام فتلون نفسها بكثير من انواع مذمومات الخلق والشرثم ترجع الى منزلها فتحدث بما رأت وما سمعت من قول واشارة فتفسد الام بقولها هذا ما عندها من الابناء وتجر الضرر من حيث لا تدري وكم من ام تود الربح فتقع في الخسارة وناهيك عمن يتودد الى البيوت من اسافل القوم ورعاع الجماعة من عجوز وصبي وما شاكلها . اذ بهذه الحالة تنبت المفاسد وتربو الاخلاق السافلة في الابناء . ($)