صفحة:حاضر المصريين.pdf/273

تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.
٢٧٢
أوهام الفقراء وخرافاتهم

الولاية وكثر ما نسمعه كل يوم عن اتيان البدع والمنكر التي تمس الدين وتشين الشرع الشريف لان ظهور هؤلاء بهذه المظاهر امر يدعو الى فساد العقيدة وافساد عقول الناشئة والعامة ، هذا بخلاف ما في نفوس العامة من الاعتقادات حتى في الجنازات فانهم ان اسرع حاملوها في المسير ظنوا في الميت الولاية فيفرحون ويؤمنون بكرامته و يقلبون له النعال ليبطئ في سيره

وكثيرا ما تتجاوز أوهامهم الخرافية سنن العقل حتى انهم قد ينسبون الولاية الى الحيوانات والنباتات فالجمل لو رأوه يرغي ويزيد بنسونه للولاية ويلتمسون منه البركة . وشاهدنا على ذلك جمل المحمل وأهم النباتات التي يعتقدون فيها الاشجار الضخمة والاجذاع النخرة فان هذه لو رأوها يقرأون لها الفاتحة ويقبلونها ، مثال ذلك الشجرة التي( تدعى الشيخه نضره ) في جامع الحنفي رحمه الله فان الزائر يجدهم يتبركون بها ويقبلونها فضلاً عن ترك أثرهم عليها معلقا بمسيار . كما ان كل شجرة غليظة الساق تكون من مدة سبقت يطلقون عليها لقب "سيدي الاربعين“ واغلب هذه الاشجار من شجر الجميز١ وكثيرا ما يقومون بعمل الموالد لهذه الأشجار٢ وكما يعتقدون بالاشجار يعتقدون بالابواب الأثرية القديمة و يتبركون بها ويقرأون لها الفاتحة لو مروا عليها ولدينا شاهد "بوابة المتولي" فان عليها رجلاً درويشا

خذ النذور وهو معلق راية بجانبه وو نوساً في النهار حتى اذا مر عليه السياح

  1. في خرافات المصريين القدماء انه كان في الصحراء شجرة جميز يسكنها : لوت من معبوداتهم وتاوي اليه أرواح الناس بعد الموت ، ولعل هذه الخرافة باقية بين العامة من خرافات المصريين القدماء حافظوا عليها وبقوا ينظرون الى شجرة الجميز نظرا ؟ازجه الوقار الديني احمد بك كمال مقتطف جزء ۱۲ سنة ٢٤
  2. في دائرة المرحوم جلال باشا شجرة جميز اعمل لها ، ولد في غرة مارس من كل سنة واحيانا يحضر مولدها انجال المرحوم جلال باشا