صفحة:حاضر المصريين.pdf/274

تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.
٢٧٣
أوهام الفقراء وخرافاتهم

الاجانب يشاهدونه ويأخذون منه شاهدا على تأثير الاوهام الفاسدة في عقولنا والجهل المتسلط على أفكار المسلمين في دينهم .

وفي جامع الامام الحسين رضي الله عنه “عمود من الرخام يشكو الى الله فساد اعتقاد الملتمسين له المتبركين به وهذا العمود يدعي العامة وبعض الخاصة بان السيد البدوي يحضر اليه في كل ليلة « حضرة »

وللعامة وهم واعتقاد في بئر « غير البئر التي في جامع اولاد عنان » في صحن جامع السلطان الحنفي وانها موصلة الى بئر زمزم و يروون رواية كذبها ظاهر من أول مرة وهوان رجلا كان مرة في مكة المشرفة يشرب من بئر زمزم فسقطت فيها الطاسة التي كان يتناول الماء بها فلما حضر الى مصر وجدها في هذه البئر . هذا بعض من أوهام العامة الدينية الذين هم كل الامة تقريباً ذكرناها ولا نرجوالة الاجتهاد في صرف افكارهم عنها فقد كفاهم باقي حاضرهم الشاهد المعيب وقد ضحت الارض الى بارتها مما ينتهكون به حرمات الله و به يجحدون « ومايؤمن أكثرهم بالله الا وهم مشركون»

اما خرافاتهم على العموم فشي لا يعد ولا يحصى . ومن أهمها اعتقادهم في العرافين بان في امكانهم قتل الانسان او قلب صورته الأدبية إلى أية صورة | ارادوها بكتاباتهم السحرية وبتكليفهم ارهاط” الجن“ عمل ما يريدون عمله لانهم في عرفهم مسخرون لقضاء اغراضهم وهم في استطاعتهم ” ربط “الرجل عن امرأته حتى ازالة اعضاء تناسلي . وتعويق المرأة عن الحبل وفك المشاهرة منها أو اغاظة زوجها ان لم يكن طوع أرادتها اوكان في عزمه التزوج عليها. وكل ذلك بما يسمونه "الشبش

وحلب النجوم١ ومن خرافاتهم عدم غسل الملابس في يوم الاربعاء آخر الشهر


  1. انظر الكتاب الثاني من طب الركة ووجه 6
(٣٥)