صفحة:حاضر المصريين.pdf/277

تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.
٢٧٦
الزار والفقراء

وله مطالب من عال ودون فتذهب فيه الاموال جزافا وإسراقاً. ولوكان في شيء ثافه من مثل دجاجة بيضاء ونعجة سوداء تاخذ دماؤها في اناء وتدلك به المفاصل وله رقى يرقى به صاحب الزار حتى يجاوب "العفريت" على حقيقة حالته ومقصده وهؤلاء "العفاريت لهم اسماة كثيرة بعضها السماء تشبه الاسماء التركية او العربية و بعضها غير مفهوم لها معنى مطلقا. واهم محلات الزار في مصر واغلب جهاته المساجد ومقامات الأولياء الذين لا يرضون بهذا العمل ويغضبون منه

وقد شاهدنا الزار في مساجد كثيرة ومقامات عديدة في اغلب ايام الجمع ساعة صلاة الجمعة وهو في "جامع البيدق "جهة العشاوي " والشيخ يونس" "رابو السعود الشيخ نجم الدين" "وسيدي عوف“

ولا يقتصر الحال فقط على ذلك فان له نقطا كثيرة ايفا كجهات السبتية وسوق العصر ومقابر باب النصر كل هذه الجهات في مأوى الزار وعشه الذي بيض ويفرخ فيه يجتمع فيها الرجال والنساء مختلطين بدعوى الزار فيضربون على الدفوف ويدقون على كؤوس النحاس وينفخون في عيدان الغاب حتى انه من كثرة هذا الاختلاط لا يصعب على الرجل لو شاء أن يهوى الى اذن المرأة فيوحي اليها ما يوحي بلا حياء من الام او شيخ مقام فان هذا لا يهمه شيئا سوى اخذ الرسم وهو قرش

هذا والزار محظور عمله شرعا بفتوى صدرت من مشيخة الجامع الأزهر. ومحظور عمله قانونا بامر من الحكومة فانها فرضت العقاب على من يقدم عليه - ولكنه يعمل في الاماكن المتقدم ذكرها إلى الآن وإيس هناك من بواخذ عنه من رجال الاوقاف ولا من يخبر عنه الحكومة من مشايخ الحواري لان الاولين لهم منه ، غنم والآخرين يهود منه عليهم بريح وناهيك بحقيقة مشايخ الحواري فانهم من par