صفحة:حاضر المصريين.pdf/278

تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.
٢٧٧
الفقراء المرضى

الرجال المفقودي الذمة المتغافلين عن عملهم بالاستقامة وحقهم ذلك ما داموا مسخرين لقضاء اغراض لا ينالون عليها أجرة فيلتزمون أخذ الرشوة والتغافل عما فضته الشريعة وقرره القانون

الفقراء المرضى

" يقول الله ان كنتم تريدون رحمتي فارحموا خلقي " فالسعي بدرة ما يعتري اخواتنا من المرض مأمور به في ديننا عدا ما سيف سجية المرء العاقل من الحنان والشفقة على الفقراء المرضى دون ان يذكره مذكر ليشعر بالالم فيدرأه بالوسائط الممكنة . وما الانسانية الأشعور بجبة تسكن القلب واللب وتندمج في فطرة الانسان نحو اخوانه وبني جلدته . وما دامت هذه العاطفة عاطفة حنان شريفة وحمية سامية تأخذ بالمر لمشاطرته بني طينته آلامهم ومصائبهم وتحدو به الى السعي في مؤاساتهم . وما دام الواجب على العاقل ان يسدي من هم اقل منه ثروة وجاها صحة وعقلاً ويمنحهم ما يتأتى على يده من الخير ويوفق بين نسبة سعادة حاله وسعادة احوالهم لعلمه ان المرة كثير باخيه قليل بغيره . فليذكر الانسان حينما يرى فقيرا مريضا انه احد اخوته وان السعي في مواساته ومداواته واجب عليه وأنه متى اسدى إليه خيرا فقد اتصف بصفة العقلاء الذين يجرون على قول قائل مشہور

"كل رجل في الدنيا نسيب لغيره غير غريب عنه لعلمه انه رجل

وهؤلاء فقراء المصربين كافة والمسلمين خاصة محتاجون الى ما يدرأ عنهم المرض بواسطة انشاء المستشفيات والملاجي، ويقيهم ما هم معرضون له بفضل جماعة