صفحة:حاضر المصريين.pdf/289

تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.
٢٨٨
الأوقاف الإسلامية وحاضرها

علاقة الاوقاف بسكان القطر ونقعها من عدمه . فيقلات ما عندها الحبيب الغابط والعدو الحاسد ويترك محبوا الاصلاح الآن النظر في زيادة الايراد ونقصانه ما دام باب الانتفاع به مسدود ا

الغرض من الأوقاف

الغرض من الاوقاف امداد ذوي الضعف الذين عجزوا عن الكسب ووقف بهم الزمن عن العمل العاهة أو آفة . ونشر العلم والادب والدين وحبذا القصد والغرض

واول من نظر الى الاوقاف المصرية نظرة حكيم عاقل وأصدر أمره بتشكيل ديوان لها خاص هو ساكن الجنان " عباس باشا الاول " لما شاهده وقنئذر من سوء التصرف . وقرر رحمه الله حق مرجع النظر سيئ أمورها اليه ولن يتولى الخديوية من بعده وقد مضى من عهده ثلاث ما يزيد عن الاربعين سنة والاوقاف يقل سنويا مبلغا كبيراكله مرصود لعمل الخبر حسب شروط الواقفين التي حصرت الحق في ديوان الاوقاف هذا ، وجعلت له حق الاشراف على كل ما هو موقوف من املاك وعقارات في المحافظات والمديريات وحق اتخاذ الطرق الشرعية المؤدية الى تحسين الاطبان والعقارات ونمو ريعها . وهو متولى ذلك برضي الامة الاسلامية ، فلذا كان الواجب على من ولي الامر ان لا يألو جهد في اتخاذ الذرائع لانجاح ما أتمنته الامة عليه طارقا كان او تليدا ، ولبعض الناس حق على الاوقاف مثل الاعراف وغيرهم وهذا الحق يختلف باختلاف درجاتهم . فمنهم المتصل نسبهم بالرسول " صلى الله عليه وسلم والعلماء والفقهاء الشافعية والحنفية والمالكية والحنابلة ومنهم الصوفية والفقراء والعميان والمرضى والمجانين وما أشبه ذلك حسب شروط الواقفين انتي قصدوا بها التقرب والزلفي