صفحة:حاضر المصريين.pdf/292

تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.
٢٩١
الأوقاف الإسلامية وحاضرها

المزروعات وهم يعدون في الطبقة الثانية بعد مستخدمي ديوان العموم . الا انهم أكثر منهم فائدة ولو كانوا أقل منهم مرتبا . غير ان في سير بعضهم ايضا ضربا من الفوضى وضعف الإدارة والكسل وكثيرا ما تؤدي بهم اطلاعهم الى ما فيه دمار كثير من الاوقاف المزروعة والعقارات المؤجرة وسوابق ذلك كثيرة بعلمها الديوان نفسه {ع3|المساجد والاضرحة والزوايا ومستخدموها}}“ قال المرحوم علي مبارك باشا في خططه الجديدة أما عدد الجوامع الآن في مصر في مائتان واربعة وستون جامع ام . والله اعلم بعدد الجوامع في باقي داخلية القطر وبعدد الزوايا المبثوثة في انحائه التي تقام فيها الصلاة . وبعض هذه الجوامع تابع مباشرة الى ديوان الاوقاف و بعضها تابع للاوقاف الاهلية . يصرف عليها وعلى مستخدميها مما خصص لها من الريع الموقوف عليها وبعضها يمتد تأريخه من عهد دخول الاسلام في مصر تجاع "عمرو" وبعضها تاريخه من سنتنا الماضية او الحاضرة ولكي يكون القارىء على علم من حقيقة حالتها وحالة مستخدميها نقول حالة الجوامع كمالة الافراد تسعد حينا وتشقى احيانا حتى تندتر معالمها وعفو لعدم اعتناء الخلف بما تركة منها السلف وكرور السنين وتقلب الايام اوجد كثيرين ممن كانو يأخذون من عادة هذا الجامع وانة ض ذاك المسجد ومخلفات تلك الزاوية ليبنوا بها عارة أخرى لهم يسمونها بأسمائهم فينقرض عمل الاصل و يظهر عمل الفرع وأنت لو سألت الاعمدة في المساجد لانبأتك عن كثرة تنقلها من مواضعها في سنين عدة . والميل لحب الافتخار في من حكم الديار العمرية على أثر الكثير من الجوامع فعدمت بالمرة او بقيت ذكرا ناطقا بسوء عمل