صفحة:حاضر المصريين.pdf/294

تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.
٢٩٣
الأوقاف الإسلامية وحاضرها

عابر سبيل بقربه إلا ويأسف على ما حاق به . ولو درى بانيه رحمة الله عليه بانه سيأتي يوم يصبح فيه الجامع مخبزا لما وضع فيه حجرا

” خدام الجوامع“

ومع خدام الجوامع جماعة ممن جمعتهم جامعة الفشل في تعلم علم الدين ولم ينجحوا فيه ولكسلهم وخمولهم وحبهم للعياة خالية من التعب وأكل الخبز بلا تعب ولا عمل التزموا مساجد الله باسم خدمة . فاحتكروها او التزموها قل ما شئت عنهم يورثونها ابنائهم من بعدهم واحفادهم من بعد ابنائهم . وهؤلاء خدمة المساجد تدفع نبات قليلة من قبل ديوان الاوقاف لقاء خدمتهم فيها ومباشرة نظافتها م كل فترى كثيرا من الجوامع المذكورة مهملة فيها شروط النظافة بالمرة . ونحن نقص عليك شيئاً من حالة الجوامع الكبيرة ونترك لك القياس عليها في المساجد الصغيرة . نذكر لك جامع ابنة البتول وبنت ابنة الرسول وبنت ابن ” عمه رضوان الله عليها جميعا “ ففي كل يوم احد من كل اسبوع تفرش ارضه بقشور " الفول" وفتات الخبز وجذور * الكراث * وهنـاك بمر المار حافيا فيزلق بالاوساخ ويجد بفضل خدمة هذا المقام الشريف عكس الآية الشريفة فيه رجال يحبون ان يتطهروا والله يحب المطهرين " فيه يسحب البق بعضه لعضاً على جدرانه من فضل الجالسين مطمئنين وهم بثياب رثة ولباس قدر تتن وليس من يزجرهم أو يجبرهم على النظافة أو من يعمل بالحديث الشريف "ابنوا المساجد وأخرجوا القامة منها فمن بني الله بيتا بنى الله له بيتا في الجنة " يتعلقون باذيال الزائر عند الزيارة ويتجاذبونه من كل جانب رجاء ان يعطيهم شيئا الله وغرضهم ان ينشلوا منديله من جيبه وما شاكل ذلك وما من رادع يردعهم عجب إن يكون، ذلك كذلك ما دام خدمة الجوامع يدركون معنى " وثيابك طهر ولا Si te