صفحة:حاضر المصريين.pdf/295

تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.
٢٩٤
الأوقاف الإسلامية وحاضرها

والرجز فاهجر " ولا يعملون . اوكيف يرجى من جمعتهم جامعة الفشل رجاء وهم . اذا ارادوا الكنس كنسوا بسعف النخيل مع علمهم أن ذلك لا يزيل وسخا بل يزيد الطين بلة وهم لاهوت عن مباشرة النظافة باستقبال الوفود من اصحاب النذور وملاقات الاصحاب والاحباب بالطبع تلهي المحب

وجامع السيدة نفيسة رضي الله عنها يأتي اليه الناس من جهات متعددة بحجة الزيارة والتبرك غير ان بعضهم يتفقون مع خدمة الجامع للمنامة فيه ولا حاجة اللاطالة وغير ذلك في مصر من أمثال هذه الجوامع الشهيرة يجري فيها الامور لمخالفة السنة والدير والادب والنظافة على خط مستقيم فهل لا يعلم بذلك ديوان الاوقاف او يمكنه ان ينكره . أو لا يعلم ان في جامع الامام الحسين . رضي الله عنه * يباع ويشترى ما يباع ويشترى سيف الاسواق من قصص وحكايات ومساوك وسبح وسعوط وكحل وعاب داخلها الافيون . ذلك كله يراه خدام الجوامع الكبيرة امثال من ذكرنا ويتعامون عنه ما دام الود بينهم متواصلاً. فيتركون البائع على هواه مع علمهم بقوله تعالى "أفرأيت من اتخد إلهه هواه** هذا وفي علمنا أكثر مما ذكرنا فيحول الانظار اليه . واما الجوامع الصغيرة فليس لها اعتناء بالنظافة على الاطلاق . واذا سألك سائل ما الذي لا يغيره الدهر ويخالف المثل " الدهر بالناس قلب" قل له حصر هذه المساجد التي من اليوم الذي تفرش فيه لا تقام منه ابدا اللهم إلا ما يعلق منها في ارجل المصلين وسببه ان من يستخدم في هذه المساجد هم من الفقراء المتقدمين في السن وبعضهم من العميان ويأخذون المرتبات القليلة جدا. حتى أن المكلف منهم بالاذان وان يك يصعد خمس مرات في أوقات مختلفة متعددة من النهار والليل حتى يبلغ عنان السماء يعطى ثلاثين غرشا شهريا . والمكلف على الميضة والخلايا مستقياً من البئر يعطى كذلك