صفحة:حاضر المصريين.pdf/296

تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.
٢٩٥
الأوقاف الإسلامية وحاضرها

وعليه ان يباشر نظافتها وشؤون خدمتهاء فكيف يعتني امثال من دكرنا بالنظافة و يعملون بالآية الشريفة للمصلين الذين لا تصح صلاتهم الأطبق ما جاء فيها " يا أيها الذين آمنوا اذا قمتم للصلاة فاغسلوا وجوهكم وأيديكم الى المرافق وامسحوا برؤوسكم وارجلكم الى الكعبين الآية " وبعضهم لو تركوا لخدمة الجوامع وعملوا الفعلة لتناولوا اجرة لا تقل عن المئة والخمسين غرشا في الشهر اوكيف يأتمن امثال ؤلاء على ما يصرف لهم من الزيت ونحوه لانارة هذه المساجد وهم لا غنى لهم عن بيعه ليعيشوا بثمنه وفي باب الشعرية بمصر زيات ببيعة خدمة الجوامع زيوت الجوامع ليقتاتوا بثمنها. وياليتهم يعرفون ثمنه فيقبضونه ولكنهم ببيعنه بأقل من نصف الثمن ومثل تفريطهم في الريت تفريطهم في انقاض الجوامع ومخلفاتها من من شبابيك وحجارة فسيفساء . وبعض هذه الجوامع الصغيرة ايضا قد تحولت لضد الغرض المنشئة لاجله وعددها من الاسف كثير في كل بلد وحي بلد وحي نذكر لك منها الجامع السبت في اول باب البحر في رأس حارة ” درب الجامع " فان هذا الجامع وان كان ايراده على ما يقال يبلغ العشرة جنيهات شهريا فانه من مدة قريبة أجر البعضهم وعمل " بوظة " يجتمع فيها الاوباش من رعاع القوم " ولما تشكى الجيران " واغلبهم من النصارى“ أبطلت منه البوظة وجمل مغلقا للغشب. ويوجد ايضا في الجهة المذكورة زاوية وقف العنانية أجر بعضها مخزنا لاحد الاروام فجعل ميضتها مخزن تصافي الخمور وقد قدمت شكوى في أواخر سنة 1900 للديوان من بعض سكان تلك الجهة المسلمين فلم يلتفت اليها . وفي جهة الصليبة وجهات، بولاق جوامع عدة بعضها فيه ورش للعدادة والتجارة وبعضها لعمل الحصر ولخزن اصناف التجارة من سمن وعسل كما ان بجانب البوستة في الازبكية جامع فيه اسطبل لسواري بوليس العاصمة. هذا ولا يذهب عن فطنة القارىء ما تقدم