صفحة:حاضر المصريين.pdf/297

تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.
٢٩٦
الأوقاف الإسلامية وحاضرها

بيانه من عمل الزار في بعضها ، ذلك حال الجوامع وحال خدمتها وهو القول الحق الذي لا مراء فيه تذكره مع الاسف الشديد ، ولو كان ذكره يؤلم عواطف البعض من رجال الاوقاف

* الاضرحة وحالتها *

قال المرحوم علي مبارك باشا . الموجود الآن بالقاهرة من الاضرحة مائتان واربعة وتسعون ضريحا بعضها داخل مزارات وله خدمة والبعض داخل بيوت وفي زوايا الحارات " ونحن نترك الكلام عن الأضرحة الموجودة في البيوت والحارات اذ الله اعلم بحالها وتقتصر على المزارات التي لها خدمة مخصوصة من طرف ديوان الاوقاف فنقول . انه لسبب تعيين الاوقاف مستخدمي هذه المزارات من جماعة المشايخ الجهلة غير حسني السلوك قد اصبحت محال هذه المزارات كبيوت الاصنام ولسبب جهل مستخدميها شروط الزيارة الشرعية يتركون الزائر يتبرك بالاضرحة ويتوسل بمن فيها الذين صعدت ارواحهم لبارئها وبقيت عظامهم البالية ( وفي حكم العقل ان تلك العظام لا تغني شيئا ) وكذلك كانت عبدة الاصنام يفعلون تماما " ولو كان الله امر المؤمنين بقوله " واذا سألك عبادي عني فاني قريب أجيب دعوة الداعي" الآية يحصل ذلك ويراه خدمة الاضرحة من الزائرين خياط جزء اول وجه ۸۹ (۲) ومما يزيد الانسان اسفا تهاون الكثير من علماء الدين بالانكار على ما يفعله هولاء مع عاهم ان هذا ان لم يكن شركا فقريب منه وهم يشاهدون هذا بأعينهم ويسمعون باذانهم ولا يتحركون ف ذا مع السكرت هذا فعلى اي شي ينكرون اصلحهم الله هل غاب عن علمهم ان الاسلام ما جاء الأ لمحاربة هذه الاعمال الوثنية وتطهير الناس منها فكيف يرضي رجال الدين بان تفعل هذه الاعمال المنكرة وهم المطالبون بازالتها وتفهيم الناس انها من الشرك الذي لا يجتمع مع الدين وهذا الواجب ملقي على عاتقهم لا يمكنهم التنصل من مطلقاً