صفحة:حاضر المصريين.pdf/298

تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.
٢٩٧
الأوقاف الإسلامية وحاضرها

و بالاخص من النساء وهن في داخل الاضرحة حيث يتوسلن اليها كآلة تفعل ما نشاء ينظرونهن وهن يهززت الأضرحة وبصحن بالفاظ الكفر ولا يمنعونهن بل يصرحون لهن بعمل ما يريدون عمله . ولقاء مبلغ تافه يتركونهن يكنسن بمناديلهن أرض المقام ويقلبن حميره على من يردنه صارخات بالاستغاثة بالضريح وصاحبه دون الله الآمر رسوله والمؤمنين بقوله " قل لا أملك لنفسي ضرا ولا نفعا " الآية وكيف يلتفت الخدم الى واجباتهم وهم في شغل شاغل مع بعضهم إما في مشاجرة أو سباب ومخاصية

تكايا الاوقاف

المرض من التكايا ايواء ذوي العاهات والاسقام والامراض من فقراء المسلمين . وغاية ما يمكننا القول عن تكايا الاوقاف ان أكثر من فيها الآن هم من جماعة الترك الاصحاء الابدان الاقوياء العضل يراهم الراتي في تكيتي طره بمصر والقباري بالاسكندرية فيعجب لصحتهم كما يعجب السياح الذين يتفرجون عليهم. وبالاخص لو علم ان امثال هؤلاء لهم الحق بالاعتناء بهم وتوفير شروط المعيشة لهم كالعجزة والضعفاء والمنقطعين الذين هم في الحقيقة المقصودون بهذا المحير من اصحاب هذه المبرات وقعد بهم الدهر فاصبحوا في الفقر والخصاصة ومما يلاحظ على تكايا الاوقاف غير ما تقدم أنها تحتاج للنظر ومضاعفة العناية من اولي الامر لتغل أيدي الخدمة عن الطمع في أرزاقهم - نعم وان كانت نظارة الاوقاف اظهرت اخيرا بعض اعتناء بشؤون التكايا ولكن لا تزال الشكوى كثيرة وخصوصاً من الصعوبات التي تقام امام الفقراء الذين يرغبون الانضمام إلى التكايا اذ هؤلاء لا يقبلون الأ بعد كثرة التردد بين المحافظة والأوقاف على انه ينبغي أن يلاحظ في التكايا انها ملجأ المعجزة والفقراء الذين لا يقدرون على الكسب فلذا يلزم ان يكون لها