صفحة:حاضر المصريين.pdf/299

تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.
٢٩٨
الأوقاف الإسلامية وحاضرها

نظام لا يتعدى حدوده ومع ان التكايا التي من هذا القبيل قليلة عندنا فلا يزال نظام الملاجىء التي انشأها اباء الطوائف الأخرى في هذا القطر وسواه أرقى من نظام تكايا الاوقاف واكثر سعياً في سبيل الاجر والتواب ، ولو كنا أحوج الكل الى الأكثار منها بالنسبة إلى كثرة عدد العجزة والضعفاء منا

  • ما يصرفة الأوقاف على التعليم

لدى ديوان الاوقاف اموال كثيرة مخصصة للمشروعات العلمية والأدبية . وقفها موقفوها " رحمهم الله “ على اخوانهم في الانسانية إعلاة المنار العلم والادب . تبارى السالفون فيها ولم يقصروا بلى رغبوا في وقفها أحياء لبث التعليم ومكافأة رجال العلم وعلما منهم ان الامة لا تبلغ المقام الذي ترومة من العزة والمنعة الأ اذا استارت عقول افرادها بأنوار العلم والادب وكثر عدد العلماء والمتعلمين ودليل ذلك الاوقاف الكثيرة التي حبسوها على هذا الخير والتي يبلغ ريعها من 30 الف جنيه الى ما يقرب من الاربعين الفاكاما موقوف على بث العالم بين الفقراء الذين هم في حاجة كبرى إلى التعليم والارشاد . وكفانا ان نذكر منها تفتيش الواديث وزوائد المساحة في المديريات التي اوقفها المرحوم الخديوي الاسبق اسماعيل" والحصص التي آلت الى بيت المال وغيرها مما يسأل عنه ديوات الاوقاف ، ومن الغريب انه قد عمت الشكوى حتى اتصلت بسمو مولانا الخديوي المعظم حفظه الله وشهد بقصور ديوان الاوقاف وعدم قيامه بغرض موقفيه . فلذا لم يسعه حفظه الله الأان شاور وزراءة والكثيرين من نبلاء الامة ثم امر فضمت تلك الكتاتيب التي كان يديرها ديوان الاوقاف الى نظارة المعارف وتقرر ان ما يؤول امره منها في المستقبل بناط بنظارة المعارف حتى يكون امرا التعليم كاه تحت ادارة واحدة وقد تحسنت امر الكتاتيب هذه نوعا ما كما تقدم لنا بيانه . وان كان ديوان +