صفحة:حاضر المصريين.pdf/301

تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.
٣٠٠
الأوقاف الإسلامية وحاضرها

ان في استطاعة الديوان ان يعمل بهذه المبالغ عملا يخفف به بلاء العجزه والمساكين ممن لا سند لهم ولا معين ولولاولاد وبنات خدمة الجوامع او لجماعة الازهريين الذين هم لكثرتهم في حاجة الى مستشفى وكيف لا ولنا في حادثة الكوليرا واحتياج المجاورين أقرب شاهد . فانهم اذا أصيب أحدهم بمرض تعدى إلى غيره بسهولة . ولا اعتراض في ذلك لو اخرج الاوقاف ما ذكر من حيز القول الى حيز العمل . فان ذلك أولى بمجدنا ومجد الذين اوقفوا عمرهم على تعليم قراننا وديننا وليس بشيء اصعب على الحر من ان يرى ذلك المتهم بالعامة والمرتدي بالطيلسان والمتزي بزي امة تنفر من المن والاذي يخر بين بد انكليزي او الماني ليفتح له خراجاً في قامه وما في قلبه الأمجية خالصة وسريرة صالحة بعيدة عن البغضاء بعد الارض الأرض | عن الجوزاء وفي الحديث الشريف "داووا مرضاكم بالصدقة"

وصايا الاوقاف

بما ان للاوقاف حقوقا وعليه واجبات ولسبب تنوع اختصاصاته في املاكه وعقاراته ولغرض استثمار موارد ایراده تری ديوان الأوقاف كثير المشاكل كثير القضايا وهي اما له أو عليه واغلب التي تقام عليه من تصرفات مستخدميه فلهذا السبب اتخذ الديوان له جملة محامين مستخدمين لديه بمرتبات باهظة كي بنظروا في دعاويه ومشاكله واوجد مستشارا قضائيا خاصا له " وهو الوحيد الذي يماثل المستشار القضائي في نظارة الحقاية من جهة الاختصاصات وما شاكل ذلك والغريب في هذه القضايا ان بعضها تجري فيها التلاعب الكثير بعضه بمعرفة رجال الديوان وبعضه بمعرفة المحامين فثلا القضايا المختصة تجاعة الاغنياء اصحاب الجاه والنفوذ فان هؤلاء يراعون الصحبتهم مع رجال الديوان وقد نحفظ قضاياهم من ..نة الى عشرة . اما المختصة بالفقراء فتظهر بمظاهر الاهتمام ويأخذون اصحابها قسرا الى