٣٢
الشهادة 1 او يترك المدرسة معتقدا بانها لا تصلح له ولا يصلح لها حيث قد وصل
الى من الرجولية وعار عليه البقاء في سلك التلمذة لحين اتمام الدروس الانتهائية وما
دام انه رأى اصغر منه سنا قد خرج منها ظافرا بشهادته وارتد هو عنها خاسرا
وهنا لا ندري كيف يكون لنا قوام في هؤلاء الأبناء وهم لم يحصلوا على شيء من العلم يكسبهم صفات الرجولية الحقيقية ويجعلهم اهلا لها اذا دخلوا في دور تربية المرء نفسه بنفسه أي ان يمرن المرء نفسه بالممارسة في ميدان هذه الحياة ومعرفة شؤونها لا شك بعد ما تقدم أن نظرنا للمستقبل نظرة عمومية وارتد بنا البصر حاسرا ووقف القلب حائرا واللسان ممسكا عن المقال ولكن لا بأس من ذكر ما قد اصبحوا عليه فيما يلي حتى نعلم سر انحطاطهم وتأخرهم والله مقيم العباد فيما أراد
تعليم بنات الاغنياء
البنت في العائلة مدعاة لمعرفة ما اذا كانت تلك العائلة في درجة من النجاح في هذه الحياة ام لا ، وجليٌّ ان بحياة العائلة حياة الامة ، اذ الامة انما هي مجموع عائلات ليس الا ولذا من أراد استطلاع كنه احدى العائلات أعلى درجة تقدمها في النجاح والفلاح فعليه ان يمعن بصيرته في الفحص والتنقيب عن أدب وتعليم البنات في تلك العائلة . فان وجد ثمت ادبا وألفى التعليم ليس بمفقود علم ان حياة هذه العائلة حقيقية وعيشها رغيد غير مشوب بالاوهام والشبهات . وان الامة التي تتكون من هذه العائلات في متقدمة دون ريب والعبرة ليست بكثرة الافراد في
- ↑ لا ينسى القارئ ذينك الاثنين من أولاد الذوات اللذين زورا الامتحان امام لجنة الامتحان ثم حكمت عليهما المحاكم بالسجن ثمانية عشر شهرا
