صفحة:حاضر المصريين.pdf/43

تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

٤٢

المحبة الاخويّة

حتى فيما بينهم ولا يأتون بشيء من هذا لا خلقا ولا تخلقا لا رياءً ولا سمعةً . لا رهبة ولا رغبة واصبحوا في ركوب متن الشرور سواءٌ ، حتى أصبح العاقل وهو يخاف عليهم ان يصيبهم ما اشار اليه الرسول صلى الله عليه وسلم في حديث لهُ " لا يزال الناس بخير ما تباينوا فاذا تساووا هلكوا “ أبعد ذلك أعراض منهم وانكار وانت لو سألت احدهم عن الاسلام اعرض ونأى بجانبه وربما انكر الاسلام علانية فتأمل وقل سبحانك اللهم تضل من تشاء وتهدي من تشاء


المحبة الأخوية

"سنشد عضدك بأخيك" قرآن شريف

تتولد المحبة الاخوية بين الاخوة لما بينهم من صلة الرحم وامتزاج الدم ولحمة القرابة ولانهم يربون في بيت واحد و پدرجون تحت ظل اب واحد يرون منه انعطافا عليهم وحنانا فتأتلف قلوبهم بالطبع على تبادل الحب وتزرع في قلوبهم المحبة الأخوية ، فإذا كان الأبوان متهذبين يعلمان كيف تربي الاولاد نمت دون ريب بذور المحبة بينهم واينع غرس التربية الحسنة في قلوبهم ومن شب على شي شاب عليه ، كما يقولون في الامثال ، والغلام يربو على اخلاق مرشده بلا خلاف . حتى اذا شب ثبتت فيه تلك الاخلاق و يستطع تغييرها العمر أو نكبات الزمان مهما تكاثرت و توالت . واذا اتفقت أهواؤهم على عمل ما كان من ورائه النفع لهم واستحكمت تلك المحبة بينهم فاثمرت منهم الاعمال الجليلة واشتهرت عنهم الأمور العظام . وادا اختلفت منه المشارب والآراء كان منه تعرقل المساعي واستحكام الشقاق وخراب تلت الهيئة التي يتألف من جملتها النظام الاجتماعي . فاذا عرفنا