٤٤
مالا يحمد بين أمثال هؤلاء الأفراد هو عدم المحبة وتبادل المنافع بلا طمع ولا زيادة ولذلك كان الانقسام بين أولادهم طبيعيا فينشأون ولسان الاخ يقول لأخيه هذا فراق بيني و بينك ، والدلائل للقارىء كثيرة يكفيه النظرة في اخوة أحد الأغنياء أو ذلك البرنس المسجون وما فعله معه أخوه واخته في أول محنته التي حكم عليه بها لجهله وطيشه فان الاثنين تزوجا اول شهر قضاه اخوهم في السجن معذبا ، كأن أواصر القرابة والمحبة الأخوة قد أفقدها مصاب ذلك الاخ الذي سجن فية جهله وهو لو ربي على ما يخلق بامتاله من الامراء لكانت التربية حرزا حريزا له عن اتيانه مثل ذلك الذنب واحتمال ذلك الجزاء
والخلاصة أنا لو دققنا البحث ما وجدنا اترا للمحبة بين الاخوة الأغنياء وليس ثمت شيءٌ يمكن التعبير عنه بالمحبة الأخوية بينهم فليتدبر المنصفون
عوائد اولاد الاغنياء المستحدثة
لقد تطرقت الى عوائد الاغنياء منا وخصوصا الشأن منهم عوائد قبيحة جلها او كانها مأخود عن عادات الاوربيين غير المستحسنة والتي لم يكن الاسلام يسمح بها بمبادئه القويمة ، اما الآن ولا زاجر للنفوس من دين ولا أدب، فترى عادات " المساخر “ في اعياد المرافع للافرنج قد انتشرت بين الشبان الاغنياء منا . وياليتهم جاروهم في اعمالهم النافعة بدلا من هذه الأمور التافهة
واليك ما شهدته في اعياد المرافع الماضية بينما كنت ذات ليلة من أيام المرافع جالسا مع صديق لي في احدى المنتديات العمومية وادا بثلاثة اشخاص احدها في زي امرأة والآخر في زي جاده هره والثالث في زي الرجال ولكن جاده هره
