سلوك الابناء بعد موت الآباء
نراهُ الآن عند موت طفل صغير وما يعمل لهُ من كبير المآتم دليل على ضعفنا عن احتمال الحوادث التي يقضي بها علينا الله جل وعلا ومخالفتنا لسنته واحكامه ولقول الرسول في احدى تعازيه لمعاذ بن جبل في قولهِ " اما بعد فعظم الله لك الاجر والهمك الصبر ورزقنا واياك الشكر . ثم ان انفسنا واهلينا وموالينا من مواهب الله السنية وعوارفه المستودعة نمتع بها الى اجل معدود وتقبض لوقت معلوم . ثم افترض علينا الشكر اذا اعطي والصبر اذا ابتلى وكان ابنك من مواهب الله الهنية وعوارفه المستودعة متعك به في غبطة وسرور وقبضه منك باجر كثير الصلاة والرحمة والهدى ان صبرت واحتسبت فلا تجمعن عليك يا معاذ خصلتين ان يُحبط جزعك صبرك فتندم على ما فاتك فلو قدمت على ثواب مصيبتك فقد اطعت ربك ونجزت موعوده عرفت ان المصيبة قد قصرت عنه واعلم ان الجزع لا يرد ميتا ولا يدفع احزانا فاحسن الجزاء وتنجز الموعود وليذهب اسفك ما هو نازل به1
أولا يرضى المسلمون ان يؤدوا بعض ما يجب تالله لو لم تكن الا افعال المحازن والندب لكفى بهـا موجبة ان نعذب عن آخرنا ونكب في النار على مناخرنا والله يحكم لا معقب لحكمه
سلوك الابناء بعد موت الآباء
وليخش الذين لو تركوا من خلفهم ذرية ضعافا خافوا عليهم فليتقوا الله وليقولوا قولاً سديدا ( قرآن شریف )
اذا قبض الله اليه احد الاغنياء وترك اولادا لهُ ، يرث الأولاد مال أبيهم وفقا لما قررتهُ شريعتنا الغراء اي يعطى الولد ضعف ما يعطى للبنات والغاية منه كما
- ↑ مفتاح الافكار صحيفة 75
