صفحة:حاضر المصريين.pdf/86

تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

الجامع الأزهر والازهريون

٨٥

اقفله صلاح الدين الايوبي وبقي مقفلاً إلى أيام الملك الظاهر بيبرس الذي وُلّيَ سنة ٦٦٥ للهجرة ، اي بقي معطلاً من التدريس نحو مائتين وستين سنة . لكن الخلفاء الفاطمين استمروا على الاعتناء به وان كان قد نقلوا التدريس منه الى جامع الحاكم · فان الحاكم نفسهُ وقف عليهِ الفاً وسبعة وستين ديناراً ونصف دينار تدفع له كل سنة من الذهب العين المعزي . وجعل فيه تنوراً من فضة وسبعة عشر قنديلاً من الفضة ، وذكر يوسف افندي احمد رسام لجنة الآثار العربية أن في متحف الآثار العربية بجامع الحاكم " الآن “ محراباً من الخشب عليه كتابة بالخط الكوفي يقال فيها ما نصه

بسم الله الرحمن الرحيم . حافظوا على الصلوات والصلاة الوسطى وقوموا الله قانتين . ان الصلاة كانت على المؤمنين كتاباً موقوتاً . مما أمر بعمل هذا المحراب المبارك برسم الجامع الازهر الشريف بالقاهرة المعزية مولانا وسيدنا المنصور ابو علي الإمام الآمر باحكام الله امير المؤمنين صلوات الله عليه وعلى ابائهِ الطاهرين وابناءهُ الأكرمين ابن الامام المستعلي بالله امير المؤمنين صلوات الله عليهم اجمعين وعلى ابائهم الائمة الطاهرين الهداة الراشدين وسلم تسليما كثيرا الى يوم الدين في شهور سنة ٥١٩ والحمد لله وحده

وفصل يوسف افندي احمد كيفيّة تجديده في عهد الملك الظاهر بيبرس . قال . ان الامير عز الدين ايدمر جدد بناءهُ ورد لهُ ما كان مغتصباً من الحقوق وتبرع له بشيءٍ جزيل من المال واطلق لهُ مالا طائلاً من السلطان وشيد الواهي من اركانه واعلى سقفه ذراعا بعد ان كان قليل الارتفاع ثم رمم وجدد بناءه في ازمنة مختلفة واضيفت اليه اروقة جديدة . ومن الذين اهتموا بتوسيعه وترميمه الملك الاشرف ابو النصر قايتباي والملك الاشرف قانصوه الغوري الذي بني فيه