صفحة:حول معركة حمص.pdf/3

صُححّت هذه الصفحة، لكنها تحتاج إلى التّحقّق.
١٢٧
الكلية

مدينة حمص وأن مصمم سعادته على القيام إلى حماه لأجل تنكيل وتدمير الأعدا غيرأن بعدم وجود الذخيرة مع سعادته ولعدم وجودها في حمص صدر أمره الكريم إلى جناب الأخ الأمير قاسم الشهابي بإرسال ذخيرة من الذخاير الموجودة في زحله إلى بعلبك وتحرك ركابه الشريف من حمص لجهت بعلبك لأجل أخذ الذخاير اللازم، والتوجه لجهت حماة لضرب الأعدا فمن بعد حركت الركاب من حمص بلغ الأعدا ذلك فأرسلوا عساكرهم بقصد الحرب مع سعادته بالطريق ففي سهل قرية الزراعة حصلت المقابلة ودارت رحا الحرب مع عساكرنا الخياله فقط وهم ألاي جهادية خيال مع باقي خيال العرب وأما الجهادية المشاة ما تحركوا لهذا الحرب أبداً وبحمد الله ومنته عساكر الأعدا ما قدرت على الثبات أكثر من ساعة وحاق بها الوبال وباس المآل وولوا الأدبار ونادى مناديهم الفرار الفرار فعند ذلك لحقتهم العساكر المنصورة وظفرت بهم ظفر الأسود الكواسر وجملة الذي قتل من الأعدا ينيف عن مايتين نفس غير المجاريح وأخذ منهم ثلاثماية حصان ومن العساكر المنصورة فقد خيال واحد من الجهادية وجرح خيال من العرب وجرحه سليم ومن حيث أن هذه البشره توجب السرور لكافة عبيد سعادة أفندينا ولي النعم ورعاياه وإن شاء الله هي أول بشاير انتصارات سعادته اقتضى بشرناكم بها ليكون معلومكم ذلك وتداوموا على تأدية الدعا بدوام وتأييد دولته السنية

في ١٩ ق سنة ١٢٤٧
إبراهیم میرمیران
وكيل سرعسكر - مصر

ورب قائل يقول: إن ما ورد في كتاب خطط الشام غير ما تدعيه فالأستاذ كرد علي يقول أن هذه المعركة حدثت في «ضواحي» حمص لا في حمص نفسها. نقول ورد في محيط المحيط «ضحا الرجل يضحو ضحوا برز للشمس والشيء أصابته الشمس والطريق بدا وظهر وضاحي الجلد ما ظهر منه وضواحي البلد ما ظهر و برز منها». والزراعة تبعد عن حمص بعد حماة عنها. أفيصح إذاً أن يقال أن حماة في ضواحي حمص. وأن ما حدث في مدينة حماة حدث في ضواحي حمص؟

أسد رستم